اعتاد المصريون أن تمتلك الوزيرة في الحكومة، والتي تتقلد مناصب عليا في الدولة، هيبة معينة في الشكل، وبالعادة تكون قد تعدت الخمسين واشتعل رأسها شيبًا من محطات الخبرة التي مرت بها، لكن في 2015 انقلبت الموازين في الحكومة المصرية الجديدة.
فقد فوجئ الشعب المصري بالوزيرة الجديدة سحر نصر، التي جاءت تخطو خطواتها بأناقة ورشاقة وثقة؛ لتقف أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤدية القسم الدستوري بتعيينها لمنصبها الجديد كوزيرة، تلك الطلَّة غير المعهودة من السيدات اللواتي تولين من قبل هذا المنصب أبهرت المصريين.
غزل بالوزيرة
«ما تِقلّش عن أي حد تاني في الخارج، الوزيرة سحر نصر ثقة وجمال وشباب وعلم، دي حاجة تفرح»، هذا ما قاله الإعلامي سيد علي عبر برنامجه التلفزيوني، أما الإعلامية نادية أبو المجد قالت: «د. سحر نصر وزيرة التعاون الدولي كانت زميلتي في الجامعة الأمريكية كنت أدرس سياسة، وكانت تدرس الاقتصاد، وكنت أراها جميلة جدًا». وكانت هذه مشاركة من العاملين في مجال الإعلام للشارع المصري الذين تداولوا حينها صورها الشخصية عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي؛ لتتحول تلك الأخيرة لمنصة غزل بالوزيرة الجديدة التي اتفق الجميع بوصفها «مزّة».
من هي الوزيرة الجميلة؟
الدكتورة سحر أحمد محمد عبدالمنعم نصر مواليد 1969 ميلادية، تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعملت أستاذةً بقسم الاقتصاد المجتمعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولها خبرات في مجال البنوك والتمويل تمتد لأكثر من 14عامًا.
قبل الوزارة شغلت منصب كبير خبراء اقتصاديات التمويل، والمدير الإقليمي لبرامج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي، ثم صدر قرار بترشيحها لعضوية المجلس الاقتصادي التابع لرئاسة الجمهورية، بعدها استدعاها الرئيس السيسي قبل يوم تأدية القسم الدستوري؛ لتفاجأ بتعيينها كوزيرة للتعاون الدولي لبلدها.
وزيرة مصرية تنافس بطلّتها الوزيرات الغربيات
- قصص ملهمة
- سيدتي - منى باشطح
- 17 أكتوبر 2015