سلّطت دراسة علمية أمريكية، صدرت حديثاً، الضوء على أسباب زيادة أوزان الناس خلال العقود الثلاثة الماضية، مؤكدة أنَّه على الرغم من أنَّ أغلب الناس يتبعون الحمية والتمارين الرياضيَّة، فإنَّ أوزانهم زادت بنسبة 10%.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ هناك أسباباً أخرى غير متوقعة وراء زيادة الشحوم، التي لم يعد بمقدور البشر تجنّبها، على الرغم من اتّباع الحميات. وأكدت في الوقت نفسه أنَّ نظام "الرجيم" المعتمِدة فكرته على إحداث توازن بين السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، والأخرى الخارجة منه لم يعد مجدياً.
5 خلطات طبيعية مفيدة في علاج اضطرابات المعدة
كما استعرضت الدراسة قائمة من الأسباب التي أكدت أنَّها كانت وراء هذه الزيادة، ومنها التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على طبيعة الحياة المعاصرة منذ عقد الثمانينيات وحتى اليوم، مقدمةً أمثلة من ذلك، ومنها تعرُّض الإنسان اليوم للمبيدات الحشرية والإشعاعات، بالإضافة إلى تناوله الموادّ الحافظة التي تتسبّب في إحداث فوضى في نظامه الهورموني، الأمر الذي أفضى إلى تراكم المزيد من الكيلوجرامات في أنحاء متفرقة من جسمه.
وتناولت مضادات الاكتئاب، التي زادت نسبة تعاطيها بين الناس في العقود الأخيرة، وكان لها أيضاً دور بارز في زيادة الوزن، إضافة إلى المضادات الحيويَّة لمكافحة الأمراض ونوعيَّة الغذاء المتغيِّرة، ما ساهم في إرباك النظام البيولوجي في جسم الإنسان.
هذا، بالإضافة إلى الكم الهائل من الأخبار والمعلومات التي تبثها محطات الأخبار والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، التي يتعامل معها الإنسان اليوم، إذ تعادل هذه المعلومات خمسة أضعاف استهلاك الإنسان قبل ثلاثة عقود، ما شكّل عاملاً إضافياً ضاغطاً ساهم في إيجاد إشكاليَّة الوزن الزائد بسبب تأثيرها في الدماغ.
سبب آخر كان له دور أساسي في زيادة الوزن، وهو ما يُسمّى بالضوء الأزرق، وهو الضوء المنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية، ومن شاشات تلفزة وهواتف محمولة، ومن أجهزة لوحيّة وغيرها من الأجهزة التي باتت مرافقة للشخص، إذ يقوم هذا الضوء بخداع العقل، الذي يتوهّم بأنَّه ضوء النهار، ما يفضي إلى اضطراب في نظام النوم، الذي تناقصت معدّلاته في العقود الأخيرة. وتشير الدراسات إلى أنَّ هبوط ساعات نوم الفرد مرتبط أساساً بزيادة الوزن.
سيعجبك أيضاً:
فوائد حليب الصويا مذهلة.. ولكن؟