من الأعراض المزعجة التي تنتاب الصغار أثناء نومهم هي نوبات السعال التي تشتد في الليل خصوصاً، وغالباً ما تختفي في النهار، وقد عزت الجدات هذه الحالة لعدة أسباب مرتبطة بالعالم السفلي المجهول الذي تخشاه الجدة، ولا ترى نجاة منه إلا بالخرافة، والتي لم تنبع إلا من بساطة تفكيرها وطيبة قلبها؛ حيث استخدمت التالي لعلاج السعال الليلي:
• شعر الحصان استخدم قديماً لعلاج السعال بحيث تلف خصلة صغيرة في قطعة قماش، وتعلق على صدر الطفل، كما استخدمته الجدات لعلاج عضة الكلب!
• شم رائحة حظيرة الحيوانات (الزريبة)، كما يطلق عليها يشفي الطفل من السعال.
• دهان صدر الطفل بزيت السمسم، وهذه طريقة تكون كعلاج خارجي لا يصل إلى الجهاز التنفسي للطفل.
• دهان ورقة بالكاز ثم إلصاقها فوق صدر الطفل مباشرة، وهذا أمر يحمل خطورة كبيرة.
• تعريض الطفل لرائحة بول الحيوانات وشمها.
• زيارة «كوبانية الكاز» مع الطفل، وهذا المكان الذي اندثر حالياً، وهو مكان إيقاد المصابيح قديماً، وكذلك فنار السفن حيث تكثر فيه المصابيح التي تعمل على الكاز، فتكون رائحة الكاز منتشرة في المكان؛ مما يساعد على استنشاقها بسهولة، وشفاء السعال حسب معتقداتهم.
الدكتور أكرم سعادة استشاري طب الأطفال يبين الأسباب الحقيقية لسعال الأطفال أثناء الليل وهي:
1. القلس المعدي إلى المريء «رجيع الحليب»، وهذا ما يسبب السعال الليلي الطفل، ويجب علاج هذه المشكلة.
2. الربو ويؤدي إلى صعوبة التنفس والسعال في الليل خصوصاً، ويجب تنظيف أنف الطفل ليلاً قبل النوم ببخاخ ماء البحر، وهو متوفر في الصيدليات.
3. انسداد أنف الطفل بسبب الزكام التحسسي، أو الرشح، ويعتبر أهم أسباب السعال حيث يؤدي إلى تجمع الإفرازات في الحلق بعد نوم الطفل بفترة قصيرة، وتزداد شدته ولا يرتاح الطفل إلا بعد أن يستفرغ «يتقيأ»؛ لأن الإفرازات المتجمعة تكون قد زالت، ويتم علاجه ببخاخ ماء البحر قبل النوم، وتعريض وجه الطفل للبخار من خلال تشغيل الماء الساخن بالحمام لمدة ربع ساعة، وفي حالة معاودة السعال يتم إيقاظ الطفل وتنظيف أنفه ثانية.