تزامناً مع اليوم العالمي لمرض السكري، الذي يصادف في مثل هذا التاريخ، الرابع عشر من شهر نوفمبر، من كل عام، يلتقي "سيدتي نت" الاختصاصي في أمراض الغدد والسكري، الدكتور شارل صعب، الذي تحدث عن بعض المعتقدات الخاطئة حول مرض السكري:
1- السكري مرض معدٍ
السكري مرض ناتج عن خلل يصيب البنكرياس. وينقسم إلى:
النوع الأول: يظهر عندما يصبح البنكرياس خالياً من الخلايا التي تفرز مادة الأنسولين، ويصيب غالباً الأطفال والمراهقين وأحياناً البالغين.
النوع الثاني: يظهر عندما تنقص كمية الأنسولين في البنكرياس أو تصبح غير فعّالة، ويصيب غالباً البالغين وأحد أسبابه ناتج عن عوامل جينية أو بيئية مختلفة، أبرزها البدانة.
2- الأنسولين يؤدي إلى الإدمان عليه وإلى بتر الأعضاء
لا يمكن الإدمان على الأنسولين، لأنه، في الأصل، هرمون تفرزه غدة البنكرياس ويساعد على إدخال السكر إلى خلايا الجسم وتحويله إلى مورد للطاقة. لذا، فهو العلاج الطبيعي للسكري، ويمكن التخلي عنه بعد فترة من العلاج لدى بعض المرضى، والاعتماد على العقاقير الفموية.
وفكرة بتر الأعضاء خاطئة، لأن الخوف من العلاج بالأنسولين وعدم تناوله، يؤدي إلى ظهور اشتراكات، قد تصل إلى بتر الأعضاء في مرحلة متطورة جداً.
حاربي هبوط السكر بالغذاء
3- أسباب مرض السكري التعرّض لصدمة أو ضغط نفسي حاد
الضغط النفسي لا يؤدي إلى الإصابة بالسكري، إنما يرفع من عوامل الحماية المضادة له(الكورتيزون، هرمون النمو، الغلوكاغون والأدرينالين) ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، فيظهر المرض إذا كان مخبأً.
4- علاج خاص بمخزون السكر وعلاج آخر للسكر
لا يوجد علاج لما يسمى بـ"مخزون السكر" وآخر للسكر. بل العلاج الذي يعطى للمريض، هو لضبط معدل السكر في الدم. وعندما يتم ضبط هذا المعدل، سوف يُضبط معه معدل السكر لمدة 3 أشهر.
5- حياة مريض السكري صعبة
حياة المريض صعبة إذا لم يأخذ بعين الاعتبار مرضه، والطبيب الخاص به لم يسعفه بما يكفي إلى مواجهة مرضه، إذ يجب أن يقوم باطلاعه على النظام الحياتي اليومي الذي ينبغي به اتباعه وفقاً لحالته.
ولكن، على مريض السكري عموماً التوقف عن تناول الحلويات والسكريات والدهون المشبعة.
فعلاج السكري ليس علاجاً رقمياً، بل يقضي بضبط مؤشر السكر، وضغط الدم والدهون. لأن هذه الأمراض مرتبطة ببعضها وتشكل خطراً على حياة المرضى.
6- عند هبوط السكر يمكن التوقف عن تناول الدواء
هذا الأمر كان معتمداً مع الأدوية القديمة التي تتطلب من المريض أن يكون منظَّماً في طعامه مع العلاج. لكن، مع الأدوية الحديثة أصبحت هذه الأمور ضئيلة جداً.
وتوقيف الدواء غير محبّذ نهائياً من قبل المريض، إنما يمكن للطبيب أن يعمد إلى التخفيف من كمية الدواء أو استبداله بآخر.
7- تناول جرعة أكبر من الدواء يسمح للمريض بتناول كمية أكبر من السكر
مفهوم خاطئ، لأنه يُدخل المريض في دائرة عبثية لا تنتهي ما بين كثرة الأنسولين وكثرة الطعام. ما يعرضه إلى هبوط بالسكر في ما بعد، وزيادة في الوزن.
8- المرأة المصابة بالسكري لا تستطيع إنجاب أطفال أصحاء
سواء كانت المرأة مصابة بالسكري من النوع الأول أو النوع الثاني، يمكنها أن تنجب أطفالاً أصحاء، شرط أن يتم ضبط معدل السكر لديها، وجميع العوامل الخطرة الأخرى كارتفاع ضغط الدم قبل وخلال فترة الحمل. والتزامها بإرشادات الطبيب.
9- مرض السكري يُفقِد القدرة الجنسية نهائياً
مرض السكري يصيب كافة الأنسجة ومنها: الأوعية الدموية، الشبكة العصبية وأنسجة الأعضاء التناسلية. لدى الرجال والنساء على حد سواء.
ما يعني أن الرجل قد يصاب بضعف في الانتصاب والمرأة بتراجع الرغبة الجنسية. لكن، جميع هذه المشاكل يُمكن أن تُعالج بضبط معدل السكر في الدم، بواسطة الأدوية وبواسطة النظام الغذائي والحياتي الذي يضعه الطبيب.
10- تناول الحلويات والسكر يؤدي إلى الإصابة بالسكري
تناول الحلويات والنشويات والسكر لدى شخص عادي غير معرّض، لا يتسبب بداء السكري، إلا إذا أصيب هذا الشخص بزيادة كبيرة في الوزن ناتجة عن تناوله المفرط للسكر والدهون.
سيعجبك أيضاً: