يعتقد الدكتور توماس شامورو أن نقص الثقة بالنفس قد يكون في الواقع أمراً حيوياً للنجاح.. حقاً؟ كيف ذلك؟
كم مرة قرأت أنه إذا وثقت بنفسك فسيكون العالم ملكك؟ إلا أن عالم النفس الدكتور توماس شامورو، مؤلف كتاب Confidence: The Surprising Truth About How Much You Need And How To Get It، يقول إن نقص الثقة بالنفس قد يكون في الواقع أمراً حيوياً للنجاح.. لماذا؟ لأن نقص ثقتك بنفسك يشجعك على التحسن، بحيث تصبحين أكثر كفاءة، فهو يقول: «إذا قبلت حقيقة أنك لست بارعة بقدر ما تريدين، فستتمكنين من التركيز على ما عليك فعله لتحسين نفسك، نقص الثقة بالنفس يساعدك على الاعتراف بعيوبك ومشاكلك وما يقلقك، ثم يمكنك تحفيز نفسك لإجراء تغييرات وتحسين حياتك». فيما يلي أسرار النجاح التي تغير قواعد اللعبة وفقاً له:
1. زيدي الكفاءة وليس الثقة بالنفس
ما تحتاجين إليه حقاً هو سد الفجوة بين ثقتك بنفسك وكفاءتك، كما يقول شومورو، إذا لم تدعمي ثقتك بنفسك بالكفاءة، فأنت تخدعين نفسك، «خداع أنفسنا، بحيث نتصور أننا أفضل مما نحن عليه، يعني أننا نبالغ في تقدير قدرتنا على الأداء ورفض التعليقات السلبية باعتبارها غير صحيحة، وفي النهاية سيكون أداؤنا أسوأ بكثير مما لو كانت لدينا رؤية واقعية لأنفسنا»، كما يقول.
على العكس من ذلك، على الرغم أن الثقة الكبيرة بالنفس قد تزيد طموحك، ولكنها ستخفض تفانيك وتركيزك والجهد اللازم لمواصلة نجاحك.
2. حضري نفسك
يقترح شومورو التحول من الثقة بالنفس، دون كفاءة إلى الثقة بالنفس الواقعية عن طريق التركيز على الاستعداد، كلما زاد استعدادك، قلت احتمالية انخفاض أدائك.
3. ركزي على الآخرين، ليس على ما تشعرين به
هل تشعرين بالخجل في المواقف الاجتماعية؟ كلنا كذلك، نحن جميعاً نقلق من قلقنا، وسر النجاح، وفقاً لشومورو، هو التوقف عن الهوس بنفسك والتركيز على مساعدة الآخرين، «حين تقلقين بشأن ثقتك بنفسك أو نقص ثقتك بنفسك، فأنت تركزين على نفسك، ولا تستطيعين الانتباه للآخرين، ولكن إذا حولت تركيزك إلى الآخرين، فستكونين متعاطفة وأكثر كفاءة بكثير على الصعيد الاجتماعي.
4. اضبطي تركيزك
ركزي على ما يريده الآخرون، بما في ذلك:
• الحب: منحهم التقدير
• النجاح: المكانة وأن يعرفهم الآخرون
• المعرفة: فهم الكيفية التي يعمل بها العالم
ساعدي الناس على الحصول على ما يريدونه، لا تنتقدي، وتجنبي الشكوى، وتذكري أسماء الناس، واطرحي أسئلة، واستمعي إلى الإجابات، وتحدثي عما يحبه الآخرون، بدلاً من التحدث عما تحبينه، أظهري لهم إعجابك، واحترمي آراء الآخرين، واعترفي حين تكونين على خطأ، وقدمي تعليقات إيجابية بقدر ما تستطيعين.
5. للنجاح، اعملي جاهدة على أن تكوني لطيفة
بعد 20 عاماً من دراسة علم النفس في النجاح، يقول شومورو إن القادة والموظفين الناجحين ليسوا هم الأكثر موهبة أو ثقة بالنفس، ولكنهم أكثر العاملين كدحاً، وهم متواضعون ولطيفون، الشركات التي يرأسها قادة متواضعون أكثر نجاحاً وأكثر احتمالاً للحفاظ على النجاح وأقل عرضة للفساد، والأشخاص الأفضل أداءً هم أولئك الذي يستجيبون بسرعة وينجزون المهام وينتجون ما يطلب منهم بالضبط، إن لم يكن أكثر، لتحقيق النجاح في العمل على المدى الطويل، لا تكذبي ولا تكوني متغطرسة أو أنانية، تشير البحوث إلى أن أهم سمات المديرين الناجحين هي أنهم جديرون بالثقة ولطيفون ومتعاطفون.
6. كوني أخلاقية
ضعي أخلاقيات عمل صارمة، كوني دائماً لطيفة، حتى إن كان هذا يعني التسامح بشكل أكبر مما قد يستحقه شخص ما، قدمي التقدير للأشخاص الذين تعملين معهم، ولا تترددي من إلقاء اللوم على نفسك أحياناً، كوني محبوبة، وليس شخصاً يصعب التعامل معه.
7. عززي سمعتك
يقول شومورو: «عليك أن تهتمي برأي الآخرين لك؛ فهي الطريقة الوحيدة لتكون لديك رؤية منطقية عن نفسك في المقام الأول؛ لأننا نميل إلى الاعتقاد أن رؤيتنا لذاتنا صحيحة أكثر من رأي الآخرين بنا، ولكن تظهر العديد من الدراسات أن السمعة المبنية على آراء الآخرين أكثر دقة، «إذا لم يشاركك الآخرون في رأيك بنفسك، فعلى الأرجح أنه ليس صحيحاً».
تظهر الدراسات أيضاً أن رأي الآخرين بنا قد يكون نبوءة تحقق ذاتها، فقد أظهرت تجربة جديدة، انطوت على تزويد معلمي المدارس الابتدائية بعلامات زائفة عن معدل ذكاء طلابهم، أن اعتقادات المعلمين الخاطئة بشأن كفاءة طلابهم أدت إلى تحسن فعلي «أو تراجع فعلي بالنسبة للطلاب ذوي العلامات المنخفضة» في أداء الطلاب.
8. قدمي أفضل نسخة عن نفسك للآخرين
ثقتك الداخلية ليس لها أي تأثير على الكيفية التي يراك الآخرون بها- الناس يرون فقط السلوك- ولا يعرفون ما تشعرين به، ثقتك الداخلية غير مرئية، ولكن كفاءتك واضحة للغاية، هكذا يحكم الآخرون على قدراتك وكيفية بنائك لسمعتك، اطلبي تغذية راجعة صادقة من الأصدقاء والزملاء، وافهمي وتقبلي تقييمهم لك، وركزي على كيفية تحسين نظرة الآخرين لك.
9. افهمي أسرار المواعدة
هل تريدين إيجاد الحب؟ من بين جميع العوامل التي تحدد ما إذا كان شخص ما يحبك أم لا، أحد أقوى هذه العوامل، هي فيما إذا كان هذا الشخص يعتقد أنك تحبينه، كما يقول شومورو، وقد وجدت دراسة جديدة أنه إذا أقمت تواصلاً بالعينين والميلان نحو شخص ما، بحيث تشيرين بوضوح إلى اهتمامك به، فإن هذا يجعل الشخص الآخر أكثر انجذاباً لك، والعكس صحيح أيضاً، فحين يهتم شخص بك، ولكنه يكتشف أنك لست مهتمة به، سيقل اهتمامه بك.
10. بادري
ابذلي جهداً واضحاً لإظهار اهتمامك بموعد غرامي محتمل، مع التواصل بالعينين ولغة الجسد عند الاقتضاء. أظهري له بوضوح أنك معجبة به، وأظهري اهتمامك عن طريق طرح الأسئلة، ولا تنسي أن تبتسمي.
حيلة جديدة للثقة بالنفس
- شباب وبنات
- سيدتي - كندة صبيح
- 17 يناير 2016