أعلنت"منظمة الصحة العالمية" فيروس "زيكا"، كـ"حال صحية طارئة على المستوى العالمي"، مع وجود "شكوك قوية" بوجود علاقة سببية بين "زيكا" وارتفاع حالات الرؤوس المفلطحة عند المواليد. كما أعربت "المنظمة" عن مخاوفها من انتشار الفيروس في آسيا وأفريقيا.
أصدرت "منظمة الصحة العالمية" توصيات بالجملة لمواجهة "زيكا"، من بينها: توسيع الرقابة على حالات المجموعة "ب" من مرض المكور العقدي، والرؤوس المفلطحة للمواليد في الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس، بغية التأكد ما إن كان "زيكا" مسؤولاً.
المجموعة "ب" من مرض المكور العقدي، هي عبارة عن بكتيريا موجودة في مهبل أو مستقيم 35% من النساء، في أي وقت من أوقات الحمل، وهي قابلة للانتقال إلى المواليد خلال الأيام السبعة التالية لولادتهم، أو ما بعدها. البكتيريا المذكورة لا تؤذي الغالبية، ومن غير المعروف لماذا يحمل المرض بعض الناس، بينما لا يحمله آخرون! بيد أن المرض المذكور، يمكن أن يجعل البكتيريا تتسلل إلى الدم، وتصيب رئة الوليد (الالتهاب الرئوي)، ومخّه (التهاب المخ)، والعمود الفقري (الالتهاب السحائي) والجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة!
وقد يتعرض بعض المواليد المصابين بالمرض مبكراً، إلى التأخر المتوسط إلى الحاد في الوظائف العقلية أو الشلل الرباع أو الصم.
تدابير وقائية لخفض الاصابة بالسرطان
عوارض فيروس زيكا
في ثلاث أرباع الحالات، تتشابه عوارض العدوى بفيروس "زيكا". وفي حين يكون الأخير "صامتاً" في بعض الحالات، يتمظهر في الأخرى، بعد 3 إلى 12 يوماً من لدغة البعوض، من خلال الطفح الجلدي، والأخير قد يترافق مع الحرارة أم لا، بالإضافة إلى التعب وألم الرأس وتشنج العضلات. أي ان ما يتقدّم يحاكي إلى حد بعيد عوارض الإنفلونزا.
ومن بين تجليات "زيكا" الإضافية: إلتهاب الملتحمة والوذمة الوعائية (الانتفاخ) في اليدين والقدمين. إشارة إلى أن العوارض المذكورة تختفي خلال يومين إلى 7 أيام. ويصاب المرء بالفيروس مرة وحيدة تكسبه مناعةً ضد لدغات البعوض التالية، إلا أن تبعات "زيكا" عند البشر غير معروفة كفاية حسب الاختصاصيين.
تُكتشف الإصابة بــ"زيكا" عبر فحوص الدم والبول اللعاب، لكن الفيروس يتوفّر في الدم واللعاب من 3 إلى 5 أيام، وفي البول لمدة 10 أيام. ولا معلومات حول وجوده في حليب المرضع.
أخيراً، كانت السلطات في ولاية "تكساس" سجّلت الإصابة الأولى بفيروس "زيكا" بالولايات المتحدة. وأوضحت أن العدوى انتقلت على الأرجح عبر اتصال جنسي، إذ أن المريض لم يسافر إلى الخارج.
اللقاح المضاد قريباً؟
كان قيمون على تطوير لقاح لـ"زيكا" صرحوا أن إنتاج مثل هذا اللقاح للاستخدام العام قد يستغرق شهوراً على الأقل. وأولى مراحل اختبار اللقاح على البشر يمكن أن تبدأ في أغسطس المقبل، وإذا كانت التجربة ناجحة، فقد يكون بالإمكان استخدامه خلال حالة طوارئ صحية عامة بحلول شهر أكتوبر.
تابعي المزيد من المعلومات حول الموضوع في عدد "سيدتي" رقم 1824 المتوفر هذا الاسبوع في الأسواق.
سيعجبك أيضاً: