دراسة جديدة تقول أننا نتعرف على 20٪ من أصدقائنا في مكان العمل؛ جاعلةً إياه المصدر الثاني لتشكيل الصداقة!
وتقول الدراسة أن هناك أسباب وجيهة لتكوين الصداقات في العمل، أهمها:
1. إمضاء ما معدله 220 يوماً في السنة في العمل، ورؤية زملاء العمل أكثر من الأزواج والأولاد والأحباء.
2. غالباً ما يكون بين زملاء العمل أشياء كثيرة مشتركة: المرحلة العمرية، والتعليم، والأولويات «العناية بالأطفال، وتحقيق التوازن بين العمل والأسرة، الحصول على شهادة الدراسات العليا ... الخ»، وكذلك التجارب المختلفة «المصالح»؛ لذا فإن صداقات العمل قد تكون ثرية.
3. يكون عالم العمل عديم الرحمة في بعض الأحيان؛ فأمور مثل التوبيخ العام، ورفض زيادة الرواتب، والأجواء السيئة تجعل وجود صديق في المكتب مريحاً في تلك الأيام.
4. مع مرور الوقت، لا تتوسع دائرة الأصدقاء بقدر ما كانت عليه أيام الدراسة؛ نظراً لقلة الوقت والاستقرار في الصداقات والعلاقات، العمل مكان ممتاز لإقامة روابط مع أشخاص جدد بسهولة، لكن الحفاظ على الصداقات في العمل من ناحية أخرى، قد لا يكون سهلاً جداً، يجب أخذ ما يلي بالحسبان:
1. الحذر، خاصة في بداية العلاقة، تجنب إخبار زميل العمل أموراً وأسراراً شخصية، حتى تشكل الثقة في الشخص تماماً، هذا سوف يمنع التعرض للخيانة أو التعمق مع الشخص في حال عدم تكون علاقة صداقة.
2. وضع الحدود لحماية خصوصيتك، وتعريف الزملاء للأصدقاء المقربين والعائلة تدريجياً، وعدم خلط أصدقاء العمل مع أصدقاء آخرين؛ لدوام الاحترام.
3. الصداقة والطموح أمران متضادان، يمكن أن تخضع العلاقة للضغوط عند منافسة الطرفين للحصول على ترقية، أو لمجرد التفوق على بعضهما، ليس من السهل التعرض للمحاسبة أو الاضطرار إلى تقديم تقرير إلى صديق أصبح رئيساً في العمل.
4. وجود صديق مقرب واحد في العمل، قد يعني العزلة عن الآخرين، وعدم الانتباه لزملاء آخرين لا يريدون التعدي على صداقتك، بالإضافة إلى أن الأصدقاء القدامى سيشعرون بالاستبعاد عند بدء الحديث عن صديق جديد.
5. ما جمع الأصدقاء، قد يفرقهما؛ ففي بعض الأحيان تنهار صداقة وثيقة بعد ترك طرف العمل، ويشعرون بخيبة أمل عند إدراك أن ما يجمعهما خارج العمل المشترك، قليل جداً.