تتطلب بيئة العمل دوماً أن تقدمي الدعم والمساندة لمن حولك، ولكن هل فكرت في أهمية دعم ومساندة نفسك؟
إذا قمت بهذه الخدمة ستتغير حياتك تغييراً جذرياً، فقيمة مساندتك لنفسك لا يمكن أن تضاهيها أي قيمة أخرى، كما أن مساندتك لنفسك في بيئة العمل ستنعكس على شخصيتك في البيت، فبيئة العمل مكان تدريب لشخصيتك، لذا استفيدي منه قدر استطاعتك، ولا تعتمدي على الراتب والمردود المادي فقط، فالعمل فرصة لبناء الشخصية وصقلها وتدريبها للتعامل مع جميع المحيطين بك.
ولكن كيف تساندين نفسك وتمنحينها كل التقدير، وتجعلين عملك مكسباً لها وليس عبئاً عليها؟ هذا ما سيخبرنا به المدرب عارف الدوسري في السطور التالية:
أولاً: قدّري ذاتك أنت إن كنت تطلبين تقدير الآخرين، ولا تحاولي بذل المزيد من الجهد أو أن تقدمي المزيد من الخدمات لزملاء العمل أو المسؤولين قبل أن تقدري أنت ذاتك؛ لأن هذا الأمر سيجعلهم يقدرون خدماتك التي تقدمينها.
ثانياً: اعرفي دورك في المؤسسة والتزمي به، ولا تحاولي أن تقومي بكل الأدوار؛ لأن هذا سيجعل الآخرين يستغلونك أبشع استغلال، فأنت التي لا تقول لهم "لا".
ثالثاً: إذا طلب منك أحدهم القيام بعمل ليس من اختصاصك، فتأكدي أنك فعلاً تملكين الوقت والمزاج للقيام به، وتأكدي أنه يعرف تماماً أنك تقومين بهذا؛ لأنك تريدين مساعدته هذه المرة فقط.
رابعاً: قايضي خدمة بخدمة، أو خدمة بإعفاء من عمل آخر، فلو طلب منك مسؤولك أن تقومي بعمل إضافي، فتأكدي أن تطلبي إعفاء من القيام بعمل آخر أو تأخير العمل؛ حتى تتفرغي للمهمة التي يريدك أن تقدميها على الأعمال الأخرى.
خامساً: إذا حاول أحدهم تهديدك أو تخويفك، فلا تنزعجي واصمدي أمام قرارك، فهو فقط يهدد، وعندما يجدك غير مكترثة بكلامه، فإنه سيتوجه إلى شخص آخر.
سادساً: تلاعبي بعقل من يحاول تهديدك أو تحميلك أعباء إضافية، وأرسلي له رسالة عقلية بينك وبين نفسك تقولين له فيها "في عقلك": هدوء، أنت تشعر بأنك سخيف؛ لأنك تطلب مني هذا الطلب، أنت لا تخيفني، الآن أنت ستذهب وتتركني.