يصيب "الروماتويد المفصلي" أكثر من 2.5 مليون فرد حول العالم، سنوياً. وهو التهاب يتلف الغشاء الزلالي، الذي يربط بين العظام والمفاصل، ويعدّ أحد أنواع التهابات المفاصل الأبرز المسبّبة للإعاقة.
المرض يواجه المراحل العمرية كافة، ولو أنّ الإصابات تكثر ما بين سنّ العشرين والخامسة والأربعين.
الاستشاري في جراحة العظام والتأهيل في مستشفى عبد اللطيف جميل بجدة، د. يوسف عبد الرحمن، يقول إن أعراض المرض تكمن في: "الإرهاق والألم الجسدي الشبيه بذلك الذي يلمّ بالفرد عند الإصابة بالانفلونزا، وقد يستمرّ لأسابيع أو أشهر قبل أن يظهر الالتهاب في المفصل بشكل واضح".
والمرض يصيب عادةً مفاصل الأصابع والرسغين والكوعين والركبتين والكاحلين والقدمين. وقد يكون الألم مستمراً، حتى من دون تحريك المفصل. ومن الشائع تيبس المفصل في الصباح لساعة أو أكثر.
نصائح يومية
يؤدي المصاب بـ"الروماتويد المفصلي" وظائفه على نحو أفضل، إذا خصّص ساعات للراحة والنوم. ويدعو د. عبد الرحمن، إلى اتباع الآتي:
_ تناول زيت السمك الغني بـالـ"أوميغا – 3"، خصوصاً السلمون والماكريل والسردين. وقد يكون من المفيد تناولها كمكمّلات غذائية.
_ ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام، ما يحافظ على صحة المفصل ويخفف من تيبّسه، ويقّلل من الألم.
_ تجنّب الحركات أو طرق الجلوس التي ترتب المزيد من الضغوط على المفصل.
_ تجنّب البقاء في الوضعية عينها، طويلاً.
_ إجراء بعض التغييرات في المنزل لمساعدة المريض، كتثبيت قضبان للاستناد عليها أثناء المشي.
سيعجبك: بالفيديو: الديسك وعلاجات مراحله كافة
أعراض الإصابة
_ انتفاخ المفصل المصاب واحمراره.
_ حرارة وألم في المفصل.
_ الإرهاق العام والهزال المستمر.
_ الحمى.
_ فقر الدم.
_ ظهور بعض الحبيبات الجلدية عند الكوعين وعلى امتداد الأوتار أو أسفل أصابع القدمين، واختفاؤها من تلقاء نفسها.
_ جفاف العين واحمرارها والحكة الجلدية بها. كذلك، قد يصيب الالتهاب القلب والرئتين والأوعية الدموية والعقد اللمفاوية.
الإصابة بالمرض قد تهدأ أحياناً، ثمّ تعاود الهجوم بعد أسابيع أو أشهر. وقد يسبّب المرض عجزاً شديداً، إذا أُهمل علاجه.
العلاج...
تشمل خطّة علاج "الروماتويد المفصلي"، التعرّف إلى أوقات توهّج الأعراض والآثار الجانبية للعقاقير، بالإضافة إلى الحفاظ على وظائف المفصل عبر التمرينات المنتظمة. في بعض الحالات، يحتاج المريض إلى علاج طبيعي عبر تمرينات معيّنة وغيرها من أشكال العلاج بالحرارة والبرودة.
من بين العقاقير المستخدمة في العلاج: مضادات الالتهاب، "الأسبيرين" وبدائله، بهدف التخفيف من الألم والالتهاب، وأخرى مضادة للروماتيزوم.
في بعض حالات التهيج المفاجئة للأعراض، توصف جرعات منخفضة من "الكورتيزون".
وعند إصابة المفصل بتلفٍ أو تشوّهٍ شديد، يُصبح من الضروري إجراء جراحة استعاضة للمفصل.
فحوص دورية
_ الفحص الكامل للمفصل للكشف عن وجود التهاب نشط.
_ اختبار الدم للكشف عن وجود البروتين الذي يُشير إلى وجود التهاب نشط، والتأكد من غياب الإصابة بـفقر الدم.
_ اختبارات لوظائف الكلى والكبد.
_ تحاليل للبول.
_ أشعة "أكس" للمفصل المصاب، علماً بأنّ الالتهاب النشط قد يستغرق بضعة أشهر حتى يتلف المفصل.