بعد فاجعة وفاة أحد الطلاب مختنقاً لنسيانه في حافلة مدرسة بجدة، عرضت إدارة المدرسة تعويضاً مادياً على والده مقابل التنازل عن القضية، لكنه رفض العرض قائلاً: إنه لن يعيد ولده إليه.
حيث كشف أحمد السلمي، أن وفداً من المدرسة التي كان يدرس فيها ولده نواف، زاره في منزله، وطلب منه أعضاء الوفد التنازل عن القضية مقابل دفع تعويض مادي له، لكنه رفض الأمر لأن النقود لن ترجع ولده إليه، أو "تبرِّد أحزانه"، مؤكداً أنه لن يسامح كل مَن كان سبباً في وفاة نواف، مشيراً إلى أن زوجته وجدت كل كتب نواف مبللة بالعرق، ما يدل على أنه استخدمها قبيل وفاته للاستظلال بها من الشمس، والحصول على بعض الهواء البارد أثناء وجوده في الحافلة، وأبدى استياءه من عدم اتصال وزير التعليم به، وتعزيته رغم أن نواف أحد منتسبي العملية التعليمية، مبدياً تعجبه من عدم معاقبة مدير المدرسة، والاكتفاء فقط بإعفائه من منصبه، وذلك حسب موقع عين اليوم الإخباري.
من جانبه، قال مدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي: إنهم تألموا أيضاً مما حدث لنواف، وكان له أثر سيئ عليهم. مؤكداً أن الجميع مهتم بالحادث، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية، ورفع ملف القضية إلى محافظ جدة، ووزير التعليم، وهيئة الرقابة والتحقيق.
جدير بالذكر، أن الطفل نواف السلمي، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، كان قد توفي بعد تركه داخل الحافلة المدرسية التي تقله إلى مدرسته من الساعة السابعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.