تعود ظاهرة التفحيط إلى الواجهة كل عام مع بدء فترة الاختبارات، حيث يُقبل عليها الشباب بشدة خلالها، ما يؤدي إلى تجمهر أكبر عدد من الطلاب لمشاهدة المفحطين ومشاركتهم أحياناً، لتتجاوز هذه الظاهرة الساحات وأماكن التجمعات إلى المدارس.
وفي إطار الحد من تلك الظاهرة، وجَّه المدير العام للتعليم عبدالله بن أحمد الثقفي، جميع مدارس جدة، وخليص، ورابغ، بتكثيف الجانب التوعوي للطلاب خلال فترة الاختبارات فيما يتعلق بخطورة ممارسة التفحيط والتجمهر، وكذلك القيادة بتهور وسرعة. وفقاً لـ "الوكالات".
وطبَّقت إدارة التعليم في جدة ذلك بتفعيل برنامج جديد للتواصل السريع مع أولياء أمور الطلاب لحثهم عبر الرسائل القصيرة SMS على متابعة أبنائهم، والتأكد من عودتهم إلى منازلهم بعد أداء اختباراتهم، كما تضمنت الإجراءات إبلاغ الدوريات الأمنية والمرور حال رصد المواقع التي يتم فيها ممارسة التفحيط، مشيراً إلى أنه تم أيضاً توجيه قادة ومنسوبي المدارس بتمكين الطلاب من البقاء داخل المدارس حتى حضور أولياء أمورهم لتسلمهم مع تفعيل المناوبة والإبلاغ عن أي تجمعات في محيط المدرسة.
كما تم التنبيه والتأكيد على قادة المدارس بتنفيذ عدد من الإجراءات التي تهدف إلى المحافظة على سلامة الطلاب، ومنها البرنامج التواصلي مع أولياء الأمور، وتفعيل الإشراف اليومي داخل المدارس، مع التأكد من خلو محيطها من الممارسات الخطيرة.
يشار إلى أن الإحصاءات المعلنة كشفت مؤخراً أن عدد المصابين سنوياً نتيجة الحوادث المرورية في السعودية، ومن بينها حوادث التفحيط، بلغ 40 ألف إصابة، 30% منها إعاقات دائمة، أي ما يعادل 35 معاقاً يومياً، و1000 معاق شهرياً، كما سجلت الإحصاءات في عام 1433هـ، فقط 7 آلاف حالة وفاة جراء الحوادث المرورية بمعدل 20 حالة وفاة يومية.