السعال الديكي التهاب يصيب الجهاز التنفسي بسبب بكتيريا البورديتيلة الشاهوقية. وهذه البكتيريا معدية للغاية( لا سيما عن طريق الجو)، والمرض يثير نوبات سعال شديدة يمكن أن تستمر لعدة أسابيع وهي خطيرة للغاية خصوصاً عندما تصيب الأطفال تحت سن 6 أشهر. وفي 5 في المائة من الحالات يكون المرض مصحوباً بمضاعفات شديدة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ الحادّ وغيرها.
ولحسن الحظ، يمكنك أن تحمي طفلك ضد السعال الديكي بإعطائك لقاحاً بين الأسابيع الـ 27 و 36 من الحمل. ويسمح اللقاح Tdap (ضد الدفتيريا والتياتونس والسعال الديكي) للأم بتطوير أجسام مضادة معينة ونقلها عبر المشيمة إلى الجنين.
أراد علماء من جامعة تكساس في الولايات المتحدة معرفة ما إذا كان اللقاح ضد السعال الديكي سيكون له آثار سلبية على صحة الأم و/ أو الطفل.
سيعجبك التهاب السحايا: لقحوا انفسكم من هذه العدوى الخطيرة
وقال الباحثون الذين نشروا دراستهم في المجلة الطبية "اللقاحات البشرية والعلاج المناعي" : "من أجل ذلك، قمنا بجمع بيانات عن 1759 حالة ولادة في الولايات المتحدة ودرسنا صحة الأطفال وصحة أمهاتهم مع الأخذ بالاعتبار العديد من الأمراض".
ولادات قيصرية أقل
والنتيجة؟ يقول الباحثون: "بإمكاننا أن نؤكد اليوم أن إعطاء لقاح Tdap آمن للأم والطفل. وإضافة إلى ذلك لاحظنا أن عدد النساء اللواتي وافقن على أخذ اللقاح ضد السعال الديكي وخضعن لولادات قيصرية كان أقل من المتوسط.
وفي بعض الدول المتطورة، لا ينصح بإعطاء الأطفال لقاحات ضد السعال الديكي إلا بعد أن يبلغوا سن الشهرين. ويوضح الباحثون بقولهم: "ولكن الأطفال يمكن أن يصابوا بهذا المرض منذ الولادة وحتى سن الشهرين". والطريقة الوحيدة لحمايتهم هي الأجسام المضادة بواسطة الأم؛ الطريقة الأكثر فعالية على المدى القصير.