أصبح القلق النفسي والتوتر يحتل مراتب أولى من حيث الانتشار بين الأمراض النفسية السائدة في أوساط الشباب والنساء بصورة خاصة، ما ينتج عنه تعرضهم إلى أمراض صحية خطيرة قد تهدد حياتهم.
حيث كشفت دراسة جديدة أن النساء والشباب الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة بالقلق مقارنة بالرجال.
وقالت مؤلفة الدراسة أوليفيا ريميس، من جامعة كامبريدج: "يمكن لاضطرابات القلق أن تجعل الحياة صعبة للغاية بالنسبة إلى بعض الناس، ومن المهم لموفر الخدمة الصحية لدينا أن يفهم مدى شيوعها، والمجموعات الأكثر تعرضاً للخطر". مضيفة أن هذه الاضطرابات شائعة لدى جميع الفئات، ولكن النساء والشباب تأثروا بشكل غير متناسب، كما أن الناس الذين لديهم حالة صحية مزمنة كانوا في خطر أكبر، ما أضاف عبئاً إضافياً على حياتهم. وفقاً لـ "الوكالات".
وقالت لويز لافورتون، باحثة أيضاً في جامعة كامبريدج: "يمكن أن تؤدي اضطرابات القلق أيضاً إلى الشعور بالضعف والعجز، وتزايد خطر الانتحار".
وأشارت الدراسة إلى أن الاضطراب والقلق، يشكِّلان المشكلة الصحية العقلية الأكثر شيوعاً في كثير من الأحيان، وغالباً ما يظهران على شكل قلق مفرط، وخوف وميل إلى تجنب التجمعات الاجتماعية.
وأظهرت النتائج أن ما يقرب من واحد من كل عشرة بالغين "10.9%"، يعانون من أمراض القلب، واضطراب القلق العام، ولكن النساء يحتملن تقريباً ضعف ما يحتمله الرجال، وتتأثر النساء بأمراض القلب والسرطان حتى إنهن يتأثرن بمستويات أكثر من القلق أثناء الحمل مقارنة بالرجال، وعلاوة على ذلك، تم تسجيل مستويات قلق غير متناسبة بين الشباب من الذكور والإناث، الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة.
وبشكل عام، سجل الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب القلق، الذي يتميز بـ "الهواجس والدوافع" 1% فقط، ولكن نسبة المصابين بهذا الاضطراب كانت الضعف لدى النساء الحوامل، وارتفعت بشكل طفيف في فترة ما بعد الولادة مباشرة.