تقوم العديد من العائلات الجزائرية ببعض الطقوس الرمضانية التي تحتفي من خلالها بالأطفال الصائمين من خلال إعداد أطباق خاصة وإلباسهم أزياء خاصة، وذلك لتشجيعهم على الصيام، حيث يشكّل تعويد الأطفال على الصيام، من أحد أبرز العادات التي تحرص عليها العائلات في الجزائر.
وغالباً ما يفضل الأولياء الأيام العشر الأولى من شهر رمضان لصيام أولادهم، على اعتبار أن النصف الثاني تنشغل فيه العائلة في تحضيرات عيد الفطر.
ومن العادات المتوارثة يقام للأطفال احتفال مميز كخطوة أولى لتشجيعهم على الصوم، ويحصل لهم شرف تناول الإفطار على مائدة رمضان مع الأهل، ليبدأ إفطارهم بكوب من اللبن والتمر، وتحضر له وجبة خاصة تكون من المأكولات التي يفضلها.
كما أنه لما يُضبط الطفل متلبساً ببقاء أثر الطعام على فمه في عزّ أيّام الصّوم، عليه إخراج لسانه مرغماً لتأكيد صيامه، وهذا ما يضمن للطفل مكانة واحترام بين أترابه، كذلك من العادات أيضاً، أن الطفلة الصائمة تُفطر على كأس "الشربات"، الذي يوُضع بداخله خاتماً من الفضّة، "حتّى تكبر على الصفاء و نقاوة القلب و علوّ الشأن"، بحسب"cnn".
كما أن الطفل الصائم يُحلق رأسه ويلبس "الشاش"، ويُذبح على شرفه خروف، وعند وقت الإفطار، يتم رمي الحلويات من فوق رأس الطفل الصائم مع ترديد أدعية ويوضع في عينين الطفل الكُحل وفي يديه ورجليه الحناء.