الجريئة وصاحبة التاريخ الفني الطويل إلهام شاهين تعود من جديد للساحة الدرامية مع الجزء السادس من «ليالي الحلمية». ورغم أنها تلقّت عروضاً درامية أخرى، إلا أنها قرّرت العودة مع مخرج ومؤلف جديد لـ«ليالي الحلمية» بعد أن شاركت من قبل في آخر أجزائه.
التقينا إلهام فتحدّثت عن تواجدها الدرامي وفرص نجاح المسلسل ورأيها في دراما هذا العام وسبب عدم عرض فيلمها الأخير «يوم للستات» حتى الآن.. وهذا نص الحوار:
قرّرت المشاركة في الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية» رغم حالة التردّد التي سيطرت عليك عقب وفاة الفنان الكبير ممدوح عبد العليم الذي جسّد معك شخصية علي البدري، فلماذا اتّخذت قرار المشاركة في النهاية؟
الحزن الشديد سيطر عليّ عقب رحيل الصديق الغالي ممدوح عبد العليم قبل حتى الحديث عن تواجدي في هذا العمل. وكنت أرى أنني قد لا أجد نفسي في هذا العمل أجسّد شخصية «زهرة» دون أن يتواجد أمامي علي البدري (الراحل ممدوح عبد العليم)، لكنني غيّرت رأيي وقرّرت المشاركة في العمل لأنني وجدت السيناريو مميّزاً، فهو يرصد الفترة الزمنية التي نعاصرها كما كان الحال قبل ذلك في الأجزاء السابقة، والتي كانت ترصد أهم الفترات في حياة الشعب المصري. ولعلّ أهم ما يميّز الجزء السادس أنه مكتوب بشكل عصري، يواكب هذا الزمن الذي نعيشه، من حيث مفردات اللغة، كما كان للكوميديا مكان في الأحداث، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل. فالعمل واقعي إلى درجة كبيرة ويرصد كل الأحداث المهمة في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها ثورة 25 يناير، فنحن نؤرّخ للأحداث السياسية من خلال عمل درامي اجتماعي بسيط.
«زهرة» لها في الجزء السادس طموحات سياسية كبيرة كما أنها تصبح مسؤولة داخل الحزب الحاكم، فهل معاركك السياسية ساهمت في حبك للشخصية؟
ليست معارك بل موقف ضد جماعة كانت تحكم، وهذا كان واجباً وطنياً، لكن شخصية زهرة في هذا المسلسل طموحها كبير ما جعلها تتولّى منصباً في الحزب الحاكم وتصبح وزيرة أيضاً في عصر الرئيس حسني مبارك. ولقد تحمّست لشخصية زهرة لأنني وجدتها طموحة حيث خرجت من مجال عملها الإعلامي والإعلاني إلى مجالات أكبر، فطموحها بلا حدود. وأرى أن أي شخصية لا تمتلك طموحاً كبيراً، تصبح حياتها بلا معنى.
هل أنت راضية عن ردود الأفعال حول المسلسل؟
الجمهور كان ينتظر المسلسل لأن له تاريخاً كبيراً معه. وكل شخصية فيه لها «حدوتة» (قصة) متميّزة. وبالنسبة لرأي الناس، الجميع يشعر بالرضى عنه. وأعتقد أن العمل سوف يحقّق نجــاحات كبـيرة عنـدما يعرض في المرّات القادمة لأن كثرة الأعمال في رمضان تجعل الجمهور يرغب بمشاهدة كل المسلسلات، وبالتالي بعد رمضان يكون التركيز أفضل.
مشاهد صعبة
ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل؟
هناك العديد من المشاهد الصعبة، فمع كل مشهد تذكر فيه شخصية «علي» التي كان يجسّدها ممدوح عبد العليم أُصاب بحالة تخبّط بين شخصيتي «زهرة» و«إلهام»، فالأولى تبكي على حبيب العمر داخل أحداث العمل والثانية تبكي على صديق العمر. وفي الحقيقة، بعد كل مشهد أصاب بحالة ضيق شديدة، لذلك كنت أحاول عدم الاندماج فيها بشكل كبير.
ما أكثر الظواهر الدرامية التي جذبتك هذا العام؟
التنوّع في الموضوعات المعروضة والمنافسة بين الأجيال. وأرى أن هذا العام فيه اختلاف درامي كبير إضافة إلى الروح العالية بين الأبطال خاصة أن معظم المسلسلات بطولة جماعية، وهذا يدلّ على الوعي الكامل والرغبة في النجاح.
من هي الفنانة التي تعتقدين أنها تطوّر نفسها وجذبتك خلال رمضان؟
الساحة المصرية مليئة بالفنانات المتميّزات، وأرى أن نيللي كريم استطاعت أن تصبح في قمة أدائها التمثيلي خلال السنوات الأخيرة لأنها تطوّر أداءها وتختار موضوعات قوية جداً وفي منتهى الصعوبة. ونجاحها في تقديم هذه الشخصيات خلق منها نجمة استثنائية.
نسيم الحياة
هل تعاقدت على بطولة فيلم «نسيم الحياة» مع المخرجة هالة خليل؟
نعم تعاقدت على بطولة الفيلم، وهو عمل يطرح قضايا إنسانية واجتماعية بطريقة مشوّقة جداً. وبعد العيد، سوف أبدأ التحضيرات الـنهــائـيـة لتصويره خلال شهر سبتمبر (أيلول).
انتهيت من تصوير فيلم «يوم للستات» منذ فترة، لكنه لم يخرج للنور فما السبب؟
رغم أنني انتهيت من تصويره، إلا أن عرض أي فيلم يتطلّب الاتفاق مع شركات التوزيع، وهناك احتمالية لعرضه ما بين عيدي الفطر والأضحى. كما أنني تلقّيت عروضاً للمشاركة في أكثر من مهرجان دولي، لكني لم أتّخذ القرار النهائي بذلك.
معظم أعمالك الأخيرة تشارك في مهرجانات وتحصل على جوائز، فما سبب ذلك؟
لأنني أحب السينما كثيراً، وأحب أن أقدّم أعمالاً هادفة مهما كلّفني ذلك من أموال. وعندما أفوز بجائزة في مهرجان، أشعر أنني أخدم بلدي بهذا الفن الهادف.
هناك ارتباط كبير بين إلهام شاهين وأبناء شقيقتها. فإلى أي مدى تصل علاقتك بهم؟
أحب أن ألعب معهم، وأحرص على أن يتواجدوا معي باستمرار. فأنا أعشق الأطفال كثيراً، وأرى أن ابتسامة أي طفل تساوي الدنيا كلّها.
لكن هل ينادونك بلقب ماما؟
أفضّل ألا يناديني أحد بلقب ماما على الإطلاق من الأطفال المقرّبين مني لأنني لم أنجب وراضية بقضاء الله. وأرى أن الله يعوّض الإنسان عن أشياء لم يحصل عليها، ولا يوجد شخص يأخذ كل شيء. ويجب على الجميع أن ينتبه إلى ضرورة الرضى عن أي شيء طالما أنه ليس له دخل به.
الإنتاج السينمائي
لماذا تحرصين على الإنتاج السينمائي بكثرة في السنوات الماضية؟
أحب السينما وأرى أنه من الواجب أن أقدّم أفلاماً قد تكون مختلفة عن المعروض في السوق وتحمل رسائل هامة، ولاسيما أن الشعب بحاجة إلى الاختلاف. ولن أتراجع عن الإنتاج مهما كلّفني ذلك من تضحيات.
معنى ذلك أن الأفلام التي تنتجينها تتعرّض لخسائر؟
الأفلام عادة لا تحقّق مكاسب كبيرة في وقت عرضها، ولكن موضوع التسويق في الخارج والداخل والقنوات يتطلّب أن يحصل المنتج على أمواله بعد فترة، ولكن ما أحصل عليه يجعلني قادرة على التواجد في الساحة الإنتاجية سواء شاركت في إنتاج العمل أم كان من إنتاج زملاء آخرين.
بدون تواصل اجتماعي
لماذا لا تحبّين «السوشيال ميديا» (مواقع التواصل الاجتماعي)؟
لأنني لا أحب أن ينتحل أي شخص اسمي ويحرص على تداول كلمات ومعلومات عني، ولاسيما أن بعض الأشخاص أصبحت مهمّتهم الأساسية نشر أكاذيب تحدث ضجة وتتسبّب في أزمات للفنانين، وحتى «الفانز» الخاص بي قاموا بعمل صفحة لنشر أخبار أعمالي فقط، ولكن لا يمكنني تحت أي ظرف أن أترك نفسي لهؤلاء الأشخاص. وأصبح الجميع يعلم أنني لا أمتلك أي صفحات نهائياً. وأقول لكل جمهوري: لا تصدّقوا إلا ما ينشر عني بالفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتمنى من الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي أن يتعاملوا بضمائرهم مع الفنانين والشخصيات العامة وألا يروّجوا كلمات ليس لها أي معنى. .
لا أهتم للشائعات
دائماً ما تطاردك الشائعات من جماعات وأشخاص مغرضين، فما ردك؟
لا أهتم على الإطلاق لأن المغرضين يحاولون أن يصنعوا مجداً زائفاً على حسابي. وأنا لا أركّز إلا في عملي، لكنني أعيب على بعض الإعلاميين الذين يروّجون لبعض الشخصيات الباحثة عن الشهرة على حساب المشاهير، ما يجعل هولاء الأشخاص يمضون قدماً في هذه الأكاذيب عني وعن غيري. ويا ليت الإعلام لا يعيرهم اهتماماً حتى نرتاح من أكاذيبهم. .
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"