أكد وزير التربية حسين بن إبراهيم الحمادي خلال اللقاء التعريفي لمبادرة «سفراء الابتكار» التي أطلقتها وزارة التربية بجامعة زايد، أن الوزارة ماضية في خططها التطويرية الطموحة للتعليم، من خلال استحداث مناهج تعليمية تعنى بالابتكار، تُدرس بدءاً من العام المقبل، وتكرس هذا المفهوم منذ الصفوف الدنيا؛ لبلوغ رؤية تعليمية عصرية تساهم في بناء مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام.
مؤكداً أن مبادرة سفراء الابتكار التي ينتسب إليها 160 طالباً وطالبة، ويتوجهون إلى أرقى بيوت الخبرة والمؤسسات البحثية والعلمية والصناعية في دول متقدمة، هدفها الأول صناعة عقول وطنية متمرسة وكفؤة، وإيجاد جيل مبتكر قادر على قيادة دفة التطور.
مشيراً إلى أن وزارة التربية وضعت خطة طموحة، تتضمن برامج عدة داعمة لتوجهات الدولة في تعزيز مفهوم الابتكار لدى الطلبة، عبر تقديم مختلف أصناف الرعاية والدعم للمبتكرين وتطوير قدراتهم، وإكسابهم مهارات القرن الـ21، ومن ضمنها استحداث مبادرة «سفراء الابتكار» التي تستقطب طلبة للسفر خارج الدولة، والتحليق إلى منابع الابتكار الريادية، وبيوت الخبرة، والمؤسسات العلمية والصناعية، ومراكز الأبحاث خلال إجازة الصيف، وقد خصص الحمادي دورة من برنامج سفراء الابتكار للمعلمين المتميزين في مجالات الابتكار والريادة، تستهدف 100 معلم ومعلمة في دورتها الأولى، ويُفتح باب التسجيل فيها في مطلع العام المقبل.
من جهتها اعتبرت مديرة إدارة الريادة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة آمنة الشامسي، أن توليد الأفكار وإنتاجها، عمل جماعي منظم، سيشارك فيه الطلبة المنتسبون عبر الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات الابتكارية، ومن ثم العودة للوطن وهم يحملون فكراً جديداً وخبرات غنية، ولفتت إلى أن هؤلاء الطلبة النخبة الذين مُنِحت لهم فرصة مثالية يعول عليهم في تحقيق إستراتيجية الوزارة الخاصة بالابتكار، من خلال ما سيقدمونه من مبادرات ابتكارية ستحفز بقية زملائهم على تبني المزيد من الابتكارات التي تدعم جهود الدولة للتميز والابتكار، موضحة أن برنامج «سفراء الابتكار» في دورته الأولى يضم 160 طالباً وطالبة، من صفوة طلبة مدارس الدولة ترافقهم نخبة مميزة من المعلمين وطاقم إدارة الابتكار والريادة، سيسافرون نهاية الأسبوع الجاري في رحلة علمية إلى أربع وجهات عالمية رائدة في مجال الابتكار، وهي: المملكة المتحدة، وهولندا، وسويسرا، وكوريا الجنوبية، وتستمر الرحلة أسبوعين.