الكشف المبكر عن الأمراض يقود في أغلب الحالات إلى الشفاء وإلى تجنّب المشاكل الصحية الخطرة.
جدّد قسم الأدوية في باير للرعاية الصحية النداء للكشف المبكر عن مرض اعتلال اللطخة الصفراء الشيخي الرطب، للمساعدة في تفادي السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى كبار السن.
"إنّ الكشف المبكر عن هذا المرض ومعالجته أساسيان بما أنّ اعتلال اللطخة الصفراء الشيخي الرطب يمكنه أن يتطوّر بسرعة بعد ظهوره وتشخيصه ليسبب فقدان الرؤية المركزية"، يقول البرفسور جورج شرفان، طب العيون العام - متخصص في الجسم الزجاجي وشبكية العين، بروفسور في الجامعة اللبنانية، قسم العيون.
ويحدث مرض اعتلال اللطخة الصفراء الشيخي عندما تتراجع كفاءة التخلّص من الفضلات الغذائية من شبكية العين مع تقدم العمر، لتتراكم هذه الفضلات في اللطخة الصفراء، وهي المنطقة المركزية في شبكية العين المسؤولة عن الرؤية المركزية الحادّة والضرورية للكثير من المهمات، مثل القراءة أو قيادة السيارة، ثمَّ يؤدي هذا التراكم إلى تخريبٍ تدريجيّ للخلايا المستقبلة للضوء في هذه المنطقة المركزية.
مرض خطير وسريع التطور
تتطوّر عشر حالات إلى خمسة عشرة في المئة من مرض اعتلال اللطخة الصفراء الشيخي إلى النوع الرطب الذي يتميز بنمو أوعية دموية غير طبيعية تحت اللطخة الصفراء، تقوم برشح السوائل والنزيف تحت الشبكية، ويؤدي ذلك إلى تراكم السوائل والألياف.
ويتصف اعتلال اللطخة الصفراء الشيخي الرطب بأنه أكثر عدوانية بكثير من النوع الجاف، إذ إنه يؤدي إلى فقدانٍ في الرؤية غير قابلٍ للعلاج، خلال أشهر معدودة أو أسابيع فقط.
ومن دون علاج، يرى المريض كلّ الأشياء التي تقع في مركز رؤيته غائمة أو مشوشة. وفي نهاية المطاف، يرى المريض الوجوه والكتابات وغيرها من الأشياء كبقعٍ سوداء.
التشخيص والعلاج
ويختم البروفسور شرفان: "يتمّ تشخيص اعتلال اللطخة الصفراء الشيخي الرطب بوساطة اختبارات عدة. ويشمل العلاج أساليب مختلفة باستخدام علاج مضادّ لعامل النمو البطاني الوعائي Anti VEGF الذي يُعتبر حالياً المعيار الأساسي في العلاج. لقد أحدث كابح النمو البطاني الوعائي ثورةً في علاج اعتلال اللطخة الصفراء الشيخي الرطب، وهو العلاج الأكثر شيوعاً اليوم، الذي يُعطى من خلال حقن داخل الجسم الزجاجي".