للمرة الأولى بعد جاكلين كيندي قد يستقبل البيت الأبيض امرأة جميلة، صاحبة قوام ممشوق ونظرة مغرية وحضور طاغ يخطف الأنظار، حتى أن بعض الصحفيين المتخصصين في مجال الموضة قال إنها قد تلفت إليها العيون، وتأخذ الاهتمام أكثر من زوجها المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب.
إنها عارضة الأزياء الأمريكية ميلينيا ترامب من أصل سلوفيني، تبلغ 46 عاماً، هي الزوجة الثالثة لرجل الأعمال والسياسي الأمريكي دونالد ترامب.
ولدت ميلينيا في سلوفينيا لعائلة متوسطة، عمل والدها بائع سيارات وعضواً في الحزب الشيوعي السلوفيني، أما والدتها فتخصصت في تصميم أزياء الأطفال، لتربطها بشقيقتها أنيس علاقة وطيدة، في حين أنها لم تر في حياتها شقيقها من أبيها الذي يكبرها بعام ونصف كونه ابناً غير شرعي من علاقة تسبق زواجه بوالدتها.
درست ميلينيا التصوير والتصميم إلا أنها تركت الجامعة في سنتها الثانية لتنطلق إلى عالم عرض الأزياء والموضة، الذي دخلته في سن السادسة عشرة كعارضة هاوية لدى مصور فوتوغرافي في سلوفينيا، لكنها تحولت إلى عارضة أزياء محترفة، حينما وقعت في سن الثامنة عشرة عقداً مع وكالة عرض أزياء في مدينة ميلانو الايطالية.
عرضت ميلينيا الأزياء في عدد من المدن الأوروبية مثل ميلانو وباريس، قبل انتقالها إلى مدينة نيويورك عام 1996 حيث بدأت تظهر على أغلفة المجلات.
تعرفت ميلينيا على رجل الأعمال والسياسي في الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب عام 1998 خلال حضوره حفل أسبوع الموضة في نيويورك، طلب دونالد رقم هاتفها إلا أنها رفضت بعد معرفتها أنه مازال متزوجاً بزوجته الثانية مارلا مابلس، لكن أمام إصرار دونالد، وافقت ميلينيا على التعرف إليه، إلا أنها ما لبثت أن قطعت هذه العلاقة عدة أشهر، لتستأنف من جديد في عام 1999 التي أصبحت رسمية بظهور ميلينيا إلى جانب دونالد في المناسبات العامة بدءاً من عام 2000 ليتزوجا في عام 2005 ضمن حفل كبير على شاطئ فلوريدا، والذي حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية الأمريكية، في مقدمتهم منافسة ترامب المحتملة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون.
في عام 2006 رزقت ميلينيا وترامب بابنهما بارون ويليلا الذي تناديه والدته «دونالد الصغير» وتعلمه الآن اللغة السلوفينية حتى يتقن مثلها في المستقبل خمس لغات وهي الإنجليزية والفرنسية والصربية والألمانية والسلوفينية.
سلطت الأضواء على ميلينيا، حينما أعلن دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية، من ناحية جمالها وأناقتها، ورغبتها في أن لا يتعدى دورها كسيدة أولى محتملة عن مساعدة زوجها، أسوة بسيدات البيت الأبيض السابقات جاكلين كينيدي وبيتي فورد.
بدأت ميلينيا تواجه الأزمات خلال هذا العام، كان أولها الشهر الماضي حينما استعملت في مؤتمر صحفي عبارات ميشال أوباما في خطابها الانتخابي عام 2008، الشيء الذي سبب لميلينيا وزوجها إحراجاً كبيراً أمام مؤيديهما، فعلقت على الأمر قائلة: «أنا من كتب الخطاب»، فأعلن مساعدو زوجها عن تعيين فريق ستكون مهمته كتابة خطابات ميلينيا ترامب القادمة، أما الأزمة الثانية التي تواجهها حالياً هي نشر صورة مثيرة لها سبق وأن التقطت عام 1995 في مدينة نيويورك، حينما كانت في الخامسة والعشرين من العمر، هذا كله أصاب ملينيا وزوجها دونالد وفريق عملهما بإحراج كبير، حتى أنه تأثرت نسبة التأييد لزوجها مطلع هذا الشهر، الشيء الذي أدى إلى تقدم منافسته هيلاري كلينتون بسبع نقاط.