بدأت الحكاية عندما لاحظ تلاميذ في مدرسة في مدينة الكاب جنوب إفريقيا وجود تشابه كبير بين الفتاة «زيفاني» في الصف الأخير من المرحلة الثانوية و«كاسيدي نورس» وهي طالبة جديدة انضمت إلى المؤسسة التعليمية، وأصغر سناً من شبيهتها، الأمر الذي أثار جدلاً والعديد من إشارات الاستفهام، دفعت أسرة الطالبة الجديدة «كاسيدي» إلى قطع الشك باليقين والاتصال بالشرطة وطلب فحص الحمض النووي للفتاتين، حيث إن الأسرة كانت قد فقدت طفلتها الرضيعة منذ 18 سنة بعد أن اختطفت من غرفة التوليد.
وبعد أن كشفت نتائج الفحوصات أن الفتاتين شقيقتان، تم القبض على المرأة التي اعترفت أنها سرقت رضيعة في يومها الثالث من مهدها في عيادة توليد «غروت شر» في الكاب في آذار/مارس 1997، والتي ربتها تماماً وكأنها ابنتها، وحكمت المحكمة بالسجن 10 سنوات عليها، وشدد القاضي جون هلوفه على خطورة الجريمة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ظروف خففت من وطأة الحكم على تلك المرأة (التي لم يكشف عن هويتها لحماية الضحية)، مثل ملفها القضائي الخالي من أي جنحة سابقة، وفقاً لما جاء في موقع العربية نت.
هذا وقد عادت زيفاني البالغة من العمر اليوم 19 عاماً من جهتها للعيش في المنزل الذي تربت فيه ومع الرجل الذي لطالما اعتبرته والدها وهي تنتظر مولودها الأول، بحسب الصحف المحلية.