تختلف آراء وحدود الفقهاء فيما يسمح من زينة للمرأة في الحج، وما هو محرَّم عليها، وبطبيعة المرأة وفطرتها؛ فإنَّها تحبُّ التجمل والتزيُّن لتبدو جميلة في جميع الأحوال، إلا أنَّها قد تقع في المحظور أحياناً إذا ما نوت تأدية فريضة الحج، وذلك بسبب عدم معرفتها بما هو محظور ومسموح لها من زينة قبل وأثناء أو بعد ارتدائها للإحرام.
«سيدتي نت» التقت الدكتورة هناء بنت عبدالعزيز المطوع؛ لتعرِّفك على الممنوع والمسموح للمرأة من زينة في الحج.
ما يسمح به:
ـ يجوز للمحرمة بحج أو عمرة، أن تغسل بدنها وشعر رأسها، وتبدِّل ملابسها؛ فذلك من الزينة المباحة.
ـ يسمح لها أن تستخدم الصابون والشامبو ومزيل رائحة التعرُّق وبودرة الجسم التي تحوي روائح الفاكهة والخالية من الروائح العطريَّة كالمسك والبخور.
ـ يجوز لها الاكتحال واستعمال مساحيق التجميل، بشرط ألا يكون بحضرتها رجل أجنبي.
ـ يجوز لها التجمل بالإكسسوارات ولبس الساعة والنظارات.
ـ يجوز لها وضع الكريمات والمرطبات الخالية من رائحة الطيب، وغير ذلك من الزينة، التي لم يرد نص على تحريمها.
ـ يجوز لها التجمُّل لزوجها في حال إحرامها، بما لم يرد دليل على منعه كالطيب.
ـ يجوز للمحرمة وضع الحناء على شعرها ويديها وقدميها، كما يجوز لها التزيُّن بوضع طلاء الأظفار بعد وضوئها أو في حال كانت حائضاً، لكن يجب إخفاء زينتها تلك عن الرجال الأجانب.
ما يحرم:
ـ يحرَّم على المحرمة كل ما يحرم على النساء في غير الإحرام، بالإضافة إلى النقاب والقفاز وملابس الزينة.
ـ يحرم عليها التزيُّن لزوجها إذا علمت أنَّ ذلك سيؤدي إلى المباشرة أو الجماع.
ـ يمنع على المحرمة التعطُّر والتطيُّب برائحة المسك والبخور ونحوهما.
ـ تقليم الأظفار، قص الشعر أو الأخذ من شعر البدن، من محظورات الإحرام؛ فيجب الامتناع عنه منذ نيتها بالإحرام والدخول في النسك.
ـ من وقعت في المحظور ناسية فليس عليها شيء وحجُّها صحيح، ويشترط لوجوب الفدية عن محظورات الإحرام توفر ثلاثة شروط:
الأول: العلم بأنَّ هذا الفعل من محظورات الإحرام.
الثاني: أن تفعل ذاكرة لا ناسية.
الثالث: أن تفعله متعمدة لا مكرهة؛ فمن فعل شيئاً من محظورات الإحرام جاهلاً حرمته، أو ناسياً أو مكرهاً؛ فليس عليه فدية، وحجُّه صحيح.