ما هي الدروس التي يتعلمها الأطفال من خلال عيد الأضحى بمعانيه وقصة الأضحية، وهل يقتصر العيد على الفرحة ولبس الملابس والعيدية وتوزيع اللحوم وتناولها بكثرة؟
الاختصاصية التربوية، لمى موسى أشارت إلى عدة دروس تربوية يجب على الأم أن توصلها لأطفالها من خلال طقوس عيد الأضحى كالتالي:
• بالنسبة للحوم التي توزع في يوم العيد يجب أن نذكر أطفالنا أن هناك فقراء ومساكين لا يتذوقون اللحم إلا في أيام العيد، أي مرة واحدة في السنة وعليه أن يشكر الله على نعمه.
• عليه أن لا يذكر الخير والنعمة والثراء الذين يحيا بهم أمام أصدقائه وجيرانه الفقراء لأن العيد هو الشعور بالآخرين وتقدير مشاعرهم.
• أن الوقوف على جبل عرفات يعني الامتثال لإرادة الله وهذه الحكمة منه، ويعني الطاعة لله حتى لو خفيت علينا الحكمة، مثلما هو رمضان يعني الصيام وكما وضع الله حدوداً لشاربي الخمر وقاتلي النفس بغير حق.
• توزيع اللحوم يعني أن نوزع أفضلها على الفقراء لأن "الله طيب لا يقبل إلا الطيب".
• إهداء جزء من اللحوم للأقارب والمعارف يعلمنا سنة محببة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنه كان يقول: تهادوا تحابوا....
• يجب أن نذكر أطفالنا بقصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل وأن الابن قد امتثل لأبيه حتى في الرؤيا التي رآها وقد نجاه الله من الذبح جزاء لطاعته.
• أن العيد لا يعني الإسراف ولكنه يعني التزاور والإحساس بالآخرين.
• العيدية ليست فرضاً في العيد، ولا الملابس الجديدة وهنا يجب أن نبث في أطفالنا روح القناعة.
• اطلبي منه أن يوصل اللحم إلى بيوت الفقراء وأن لا يتحدث بما قام به أمام الآخرين، وبذلك يتعلم أن عمل الخير يكون خالصاً لوجه الله.
• اصطحبي طفلك في زيارة الأرحام وكبار السن، لكي يتعلم كيف يكون باراً وواصلاً وبذلك يعرف أن العيد ليس لعباً ولهواً فقط.