تعتبر الكارثة حدثاً مفاجئاً يعرقل بشكل خطير سير العمل في المجتمع ويسبب للبشرية خسائر مادية واقتصادية وبيئية، والتي من الممكن أن تتجاوز قدرة المجتمع على مواجهتها باستخدام موارده الخاصة، وقد تكون تلك الكوارث إما كوارث طبيعية أو كوارث للجنس البشري عامل بها.
الكوارث الطبيعية قاسية ومفجعة، حيث أن الأحداث المفاجئة التي تسببها العوامل البيئية تصيب الإنسان والممتلكات والحيوانات أيضاً، ويكون الضرر فيها بالغاً، فالزلازل والعواصف والفيضانات والأوبئة تضرب ضربتها في أي مكان على وجه الأرض في كثير من الأوقات دون سابق إنذار، مما يجعل إمكانية التنبؤ بها وأخذ الحذر معدوم، ورغم الإمكانيات الحديثة وتطور العلم في عصرنا الحالي، إلا أنه مازال من الصعب التنبؤ بالعديد من الكوارث الطبيعية، وفي بعض الأوقات يتم اكتشافها قبل حدوثها بدقائق أو ساعات قليلة، مما يقلل فرصة تفاديها.
وعلى مر التاريخ شهد العالم العديد من الكوارث الطبيعية التي أثرت وبشكل مباشر في اختفاء ومحو العديد من الحضارات البشرية، ولنا أن نتذكر مدينة بومبي الرومانية، والتي تسبب ثوران بركان هائل في تدميرها بشكل كامل عام 79م، ومدينة أنطاكيا السورية التي ضربها زلزال من الدرجة 8 بمقياس ريختر في عام 526م، وأسفر عن مقتل ما يقارب 250 ألف شخص، كما صنف زلزال حلب عام 1138 كرابع أخطر زلزال في التاريخ، وبلغ عدد الضحايا الذين سقطوا 230,000.
ولم تكتفِ الطبيعة بالكوارث الأرضية والبركانية، بل كانت تضرب وبشدة بالأوبئة والأمراض التي كانت تقضي على ملايين البشر، ولنا أن نتذكر الطاعون الأسود الوباء العظيم الذي أودى بحياة جزء كبير من سكان أوروبا خلال القرن الرابع عشر خلال العصور الوسطى وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة، وجائحة إنفلونزا الإسبانية عام 1918م، والتي حصدت أرواح ما بين 50-100 مليون شخص.
لا يمكن إلقاء اللوم على الطبيعة وحدها في الكوارث، حيث أن هناك العديد من الكوارث من صنع الإنسان كالحروب والانفجارات وتسرب المواد الكيميائية التي أودت بحياة الملايين من البشر، ومنها: فاجعة هيروشيما ونجازاكي، والتي راح ضحيتها أكثر من 120 ألف شخص نتيجة هجوم نووي شنته الولايات المتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية، كذلك كارثة تشيرنوبيل التي تعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم في يوم السبت 26 أبريل من عام 1986، وتسببت في تلوث 1.4 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في أوكرانيا وروسيا البيضاء ووفاة عشرات الآلاف نتيجة الانفجار، ومازال يعاني 2.3 مليون من سكان أوكرانيا من آثار الكارثة.
ويطلق لفظ كارثة على الأحداث التي تؤدي إلى هلاك المجتمعات أو تعرضها للخطر، فوجود مزيج من الأخطار وتواجد شعوب في منطقة الحدث وصعوبة التعامل معه أمور تحدث الكارثة، ويمكن صياغتها في معادلة بسيطة كالتالي: قابلية الإصابة + تعرض للخطر+ قلة القدرات= كارثة.
ودائماً تكون للنساء مواقف خاصة من تلك الكوارث، حيث أنهن يعملن على حماية أسرهن وأطفالهن قبل التفكير في حماية أنفسهن، وكأمثلة اخترنا لكم بعض مشاهد لنساء وتصرفهن حيال بعض الكوارث التي حدثت في مختلف أنحاء العالم على مر التاريخ.
احذروا.. عصائر تعمل على تزويد طاقة الشخص الجنسية، تندرج تحت مسميات مغلفة بأقنعة مزيفة لترويجها، التفاصيل في عدد سيدتي 1854 المتوافر حاليا في الأسواق!