تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة بناية منزل في جزيرة"قرقنة" (300 كلم جنوب تونس العاصمة)وهي بناية ما يشبه البيت في شكل عجيب ويبدو انّها لم تكتمل بعد وجاءت كل التعاليق ساخرة متهكمة من هذه البناية التي حصل إجماع بأنها لا ذوق فيها ولا تصميم إنما جاءت مثلما تظهرها الصورة في شكل قبيح وبشع ولا تتوفر فيها الحد الأدنى من التصميم أو الذوق وانهالت التعاليق في سخرية لاذعة على هذا البناء الفوضوي . وقام مهندس معماري تونسي استلهم تصميما هندسيّا جميلا من صورة البناية المتداولة للمنزل البشع ونشره على الانترنت لابراز الفارق الموجود والمفترض ان يكون.
والحقيقة أن تونس شهدت في الأعوام الكثيرة انفلاتا في شتى المجالات ومن بينها مجال البناء فقد قام الكثيرون بالبناء بدون ترخيص من البلديات واغتنموا الفرصة للاستيلاء على الملك العام فكثرت البناءات البشعة كالفقاقيع في كل مكان وحتى على الارصفة وتمّ في الفترة الاخيرة هدم بعضها بقرار من البلديّات.
ولكن الطريف ان صاحبة المنزل في "قرقنة" واسمها هدى الشلّي ردت على السيل الجارف من التعاليق الساخرة والمنتقدة على حسابها الشخصي في "فايس بوك " بقولها :"لا يهمني ما يقوله الناس عني لان الكلاب مهما نبحت ستصمت "ولا شك انها فوجئت بصورة بيتها منشورة وبتهكم الجميع من شكله وكتبت باللهجة التونسية ردا ذكرت فيه ان الصورة هي صورة بيتها وانها فخورة بها وتعيش بها أميرة تنعم بالهناء والسعادة مع زوجها وأبنائها - حسب تعبيرها- واضافت :"حسبي الله ونعم الوكيل في كل من قام بنشر صورة بيتي والسخرية منه وكررت هذ الدعاء مرات عديدة"