فيما تنظم وزارة الصحة كل عام مخيمات "القوافل الطبية" في المشاعر المقدسة على مساحات تتجاوز 600 متر مربع، وتضم كوادر طبية من استشاريين وأخصائيين وكادر تمريضي مدرب، شهدت المخيمات هذا العام وجود بعض المصابين من حجاج العام الماضي الذين أصيبوا في حادثة رافعة الحرم، بعدما مكنتهم الدولة من البقاء للعلاج وأداء فريضة الحج هذا العام.
ومن بين تلك الحالات الحاج يوسف "تونسي الجنسية"، الذي مكث في أحد مستشفيات مكة المكرمة منذ عام بغرض تلقي العلاج من إصابة بورم سرطاني ليقوم هذه العام بأداء مناسك الحج بعدما تكفلت الدولة بعلاجه. وقال الحاج يوسف إنه تلقي العلاج في أفضل مستشفيات مكة المكرمة، وأنه تمت متابعة حالته المرضية دون أن يقوم بدفع تكاليف الأدوية، مؤكدا أن وزارة الصحة تحملت نفقات علاجه طيلة العام الماضي.
وأضاف أن الوزارة حققت رغبته الشخصية في أداء مناسك الحج هذا العام، وتم نقله ضمن القوافل الطبية المجهزة للحجيج المصابين بأمراض حرجة أو متوسطة، بحيث يقوم الحاج بأداء فريضة الحج تحت إشراف طبي دقيق.
ويذكر أن القافلة الطبية جهزت بسيارات إسعاف طبية، تشتمل على أجهزة العناية المركزة وسيارات إسعافية لنقل الحالات المرضية المتوسطة، كما عملت وزارة الصحة على تجهيز حافلات تحتوى على أسرة، بحيث تكون مناسبة لتنويم الحالات الحرجة، وتشمل وجبات غذائية مناسبة لكل حالة، في الوقت الذي تسعي تلك القوافل إلى نقل الحجاج المرضى المنومين في مستشفيات المدينة المنورة ومكة المكرمة للمشاعر المقدسة، وتوفير العناية الطبية لهم خلال أدائهم مناسك الحج. ومن بين تلك الحالات المرضية مرضى القلب، والدرن، وصعوبة التنفس والأورام السرطانية ومرضى الجلطات وعدد من الحالات التي تتطلب عناية طبية متواصلة.