العلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة قائمة على العديد من العوامل والأسباب، وإذا تغيبت تلك الأسباب والمقومات أو أغلبها، فقد الزوج متعة العلاقة الحميمة، وبالتالي يفقد شهوته تدريجياً اتجاه زوجته، وهذا هو ما شرحه لنا الأخصائي النفسي منتصر نوح، والذي تخلل في نفسيات الأزواج وتعرض للعديد من تلك المشاكل خلال عمله، والتي أرجع أهمها إلى غياب نقاط كثيرة في الزوجة وعدم الالتفات لها، حيث قال: الزوج والزوجة شريكان متساويان في العلاقة الحميمة، وتقع على عاتق كل منهما مسؤوليات وحقوق.
ولأننا هنا بصدد أسباب بعد الرجال عن زوجاتهم في العلاقة الحميمة، فسوف أسرد من خلال تجربتي المهنية على سبيل الذكر وليس الحصر تلك الأسباب، وهي:
1- الضغوط النفسية: زوجك قد يبتعد عنك جسدياً ليس لأنه يعاني من فتور جنسي، بل تشغل تفكيره ورأسه العديد من الأمور، فالضغوطات التي يفكر فيها ليل نهار لا تجعله قادراً على التفكير الحميم، وبالتالي لا توجد عوامل مثيرة، وبهذا الشكل يبدأ بالبعد عن الزوجة، خاصة إذا كانت الزوجة نفسها هي مصدر هذا الضغط بإهلاكه وإلقاء مشاكل البيت والحياة بأكملها عليه.
2- نظافتك الشخصية: الرجل يبتعد عن زوجته إذا كانت غير مهتمة بنفسها، ليس اهتماماً من حيث الملابس وأدوات التجميل، بل إذا كانت غير مهتمة بنظافتها الشخصية كأن تفوح من فمها أو من جسدها رائحة كريهة.
3- الإرهاق البدني: إذا كان عمل زوجك شاقاً ويضطر للمشي كثيراً وبذل مجهود بدني، سيكون مرهقاً وغير قادر على استجماع قواه لبذل مجهود جسمي، فاختيارك للوقت المناسب أمر مهم كثيراً؛ لأنه في ما عدا ذلك سيفضل النوم والراحة.
4- الأطفال: تقل رغبة الزوج لا إرادياً بوجود أطفال حولكما، فهو يريد أن يشعر بأنكما لا زلتما لوحدكما ولا توجد حولكما منغصات أو مسؤوليات أو ما يعكر صفو حياتكما، لذلك حاولي في أوقات لقائكما الحميم أن تجعلي أطفالك مع المربية قبل وصول زوجك إلى البيت، حيث يجدك وحدك عند وصوله.
5- الروتين: الرجل لا تثيره نفس الأمور والشكل في كل مرة، وتقل قوة إثارته تدريجياً، لذلك عليك التجديد والتغيير في شكلك وملابسك وأسلوبك، فلا تكوني متكررة مملة يزهد معك في العلاقة الحميمة ويبتعد عنك.
6- المواد الإباحية: هذا السبب من أكثر الأسباب التي تجعل الزوج يبتعد عن زوجته وممارسة العادة السرية، فهو سيشعر بالإثارة وسيصل إلى النشوة من دونك، كما أنه سيلجأ إلى تلك المواد دائماً؛ لأنها مختلفة وغير نمطية، وسيشعر باللذة من خلال تلك المواد أكثر من شعوره باللذة معك، وستكون تلك المواد بديلاً عنك.
7- إذا كان لديه ما يفعله في أوقات فراغه كاللعب أو الخروج مع أصدقائه، ستجدين من يقاسمك وقت فراغه، وسيقلل هذا الأمر تدريجياً من فرص لقائكما الحميمي، لذلك حاولي أن تنشغلي معه بما يشغله، وتشتركي معه في اهتماماته، وحولي تلك الاهتمامات لتكون نهايتها لقاء حميمياً.