مع انتهاء الإجازة الصيفية تبدأ رحلة العودة إلى المدارس بكل تفاصيلها المثيرة، بداية بشراء الملابس والمستلزمات الدراسية، وصولاً إلى الخطوات الأولى نحو بوابة المدرسة، التي تحمل كثيراً من المعاني والذكريات الجميلة لكل من الأجيال.
بدورهن، تستعد الأمهات بعديد من الخطط والتجارب لتحسين مستوى أطفالهن التعليمي والتفوق في الدراسة، فكل الأمهات يحلمن في نجاح أطفالهن ورؤيتهم دائماً من المتفوقين، وللوصول إلى ذلك هناك 9 نصائح يجب الالتزام بها لتحسين العام الدراسي للطفل، وهي:
تحديد الأهداف
قبل أن يبدأ طفلك عامه الدراسي يفضل أن تقومي بالتحدث معه، وإطلاعه على المواد التي سيقوم بدراستها من خلال سرد المواضيع التي سيتطرق إليها في دراسته كل مادة، وما هي أهميتها لمستقبله، ومن الجيد بعدها أن تبادري بسؤاله إذا ما كان متحمساً للدراسة؟
التقليل من الثرثرة
تواجه عديد من الأمهات تلك المشكلة، فطفلهن كثير الثرثرة، وينقل كل ما يحدث داخل المنزل إلى إطار المدرسة، ما قد يؤثر سلباً على علاقته بزملائه، وعادة ما يعاني ذلك الطفل من نوع من الفراغ، لذا عليك العمل على إشراكه في عديد من النشاطات الرياضية والاجتماعية.
التشجيع على تحمل المسؤولية
اشتري لطفلك لوحة بيضاء صغيرة وضعيها في غرفة نومه، وثبِّتي عليها الجدول الزمني للمهام المطلوبة منه، وقائمة بما سيفعله، وما يحتاجه، لكي تبني لديه حساً عالياً بالمسؤولية، وأهمية إنجاز فروضه، ولتوليد طاقة إيجابية فيه، ومنحه نوعاً من التحدي لإنجاز فروضه في الوقت المحدد، ومن الجيد تخصيص مكافأة عند الانتهاء من أحد الفروض.
التعامل مع المناهج الدراسية
يعتبر استذكار المناهج الدراسية أمراً صعباً لدى الأطفال، لكن يمكنك تحويل ذلك إلى عمل مثير بالنسبة إلى طفلك، فعند عودته من المدرسة وأثناء تناوله الطعام أبدي اهتمامك بمعرفة ما الذي درسه في ذاك اليوم، وعبِّري له عن مدى سعادتك بالأسلوب الذي يتبعه عند سرد منهجه الدراسي عليك، وأنه السبب الدائم الذي يجعلك تهتمين بسؤاله كل يوم، عندها سيقوم طفلك بالانتباه أكثر في فصله كي يسرد لك أدق التفاصيل.
بناء الهوايات
من الجيد أن يكون لطفلك هواية، سواء كانت رياضية، أو فنية، أو اجتماعية، فهي تعمل على ملء أوقات فراغه، وإكسابه مهارات جديدة قد تكون عاملاً مهماً في تكوين شخصيته المستقبلية، لذا عليك الجلوس معه، ومناقشته حول ما الذي يرغب في القيام به، وما هو أهم شيء يشغل باله لتستطيعي مساعدته، وتطوير تلك الهوايات لديه.
المشكلات هي تجربة تعليمية
الفصل الدراسي في المدرسة ليس دائم الكمال، وأطفالنا لا يتصرفون دائماً مثل الملائكة، أو بعبقرية كما نأمل، فالقواعد المدرسية، والتوقعات، والضغوط الاجتماعية، يمكن أن تكون فوق طاقة الطفل، لذا عليك دائماً تعليمه كيف يتعامل مع المشكلات التي قد تعترضه، وكيف يبني حلولاً لها، والاستفادة منها دون خوف، أو ترهيب حتى تؤهليه لمواجهة المجتمع.
إضفاء الحيوية على "صناديق الغداء"
وجبة غذاء طفلك المدرسية مهمة جداً لصحته ولبناء جسمه، لكن لا تجعليه يمل من الوجبات المفيدة، فمن الجيد إضفاء بعد اللمسات الجمالية عليها، يمكنك مثلاً وضع المياه في عبوة جذابة، أو إضافة بعض شرائح الليمون، كذلك دعي طفلك يختار نوع الخضار المفضل لديه لتناوله، كما يمكن استخدام أنواع مختلفة من الخبز لإعطاء طفلك عدة خيارات، إضافة إلى الزبادي، والفواكه، والخيار، وبعض أنواع الحلوى الصحية.
التواصل مع معلم طفلك
التواصل مع مدرس طفلك يضمن لك معرفة مستوى تطوره خلال العام الدراسي، كما يساعدك في تحسين مستواه الدراسي بفاعلية، ووضع خطط للمدرسة والبيت سوياً.
تعزيز دائرة الصداقة لطفلك
وجود شبكة صداقة جيدة تساعد طفلك على التمتع بأوقاته في المدرسة، وبالتالي التأثير فيه بشكل إيجابي ومنحه حافزاً كبيراً على التعلم، لذا تعرفي دائماً على أصدقائه وأسمائهم، وما هي النشطات التي يقومون بها سوياً.
وظيفتك كأم أن تقومي بتعليم طفلك أفضل الطرق للتعامل مع الآخرين، فالتحدث والاستماع إلى الآخرين بطريقة مهذبة، والتعاطف معهم يؤثر إيجاباً في سلوك طفلك
أمام أصدقائه، ومعلميه، وفي مدرسته، فأنت القدوة بالنسبة إليه، ومثله الأعلى دائماً، لذا انتبهي إلى التصرفات التي تقومين بها أمامه.