في ثاني أيام مهرجان الأردن الدولي للأفلام بدورته الأولى، والذي تقيمه وزارة الثقافة على خشبة المركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان، تم عرض 6 أفلام قصيرة من عدة دول مختلفة، خمسة منها كان ضمن الأفلام المنافسة على جوائز المهرجان، وفيلم واحد كان من الأفلام الموازية على هامش الدورة الأولى.
وبدأت العروض بالفيلم الأردني "جنى" للمخرج أحمد طراد، والذي يعرض المشاعر الإنسانية المتداخلة بين الحياة والموت، بين الذات والذات الأخرى عبر قصة طبيب جراح يحكي قصته وشعوره بالندم لأنه لم يستطع إنقاذ طفلة صغيرة بسبب أن زوجته وابنه ماتاه بحادث سير بالوقت نفسه.
وتستمر أحداث العمل حتى يطلب من عامل حديقته المنزلية أن يقوم بإحضار عاملة تنظف المنزل، ويبلي له طلبه بإحضار "أم جنى" هي وابنتها "جنى"، ويتفاجأ الطبيب من غيابها لفترة طويلة فيقرر الذهاب إلى منزلها والاطمئنان عليها، وهنا تبدأ الحقائق تتضح من خلال ما يرويه بأنه هو الذي مات بحادث سير أثناء توجهه لإنقاذ حياة الطفلة "جنى".
وكان الفيلم الأميركي "rearview" للمخرج "Jon Mann" ثاني عروض هذه الليلة من المهرجان، وكان الفيلم صامتاً من الحوارات ولكنه تحدث كثيراً عبر إظهار الأفكار المضطربة والقلق الدائم بعد قيام بطل العمل بدهس إحدى الفتيات عن طريق الخطأ وتركها بالشارع دون أي مساعدة.
من هذه اللحظة تبدأ شخصية العمل بالمرور في حالة كبيرة من القلق، والتفكير المستمر بما اقترفه، وكيف سيخرج من هذا المأزق الصعب، حتى يصل إلى أفكار تحرضه على الانتحار، ليقفز من فوق أحد الجسور بمشهد حمل الكثير من التشويق.
أما ثالث العروض فكان للفيلم اللبناني "أعمى الكاتيدرائية" للمخرجة نادين أسمر، الذي يحكي قصة فتاة مسلمة اسمها "هلا" خلال فترة الإضطرابات العسكرية والميليشيات الطائفية ببيروت، حيث تحاول مساعدة صديقها الأعمى المسيحي "بشير" والذي يعيش في الكنيسة ويخدمها، ويؤمن كلاهما أن الديانات مهما اختلفت تظل عقيدة محبة ورسالة سلام، وبأن الحروب والقتل هي صنيعة السياسة البشرية.
وأثناء الهجوم على القرية التي يعيشون فيها، يقتل المسلحون كاهن الكنيسة، ويتمكن كلٌ من بشير وهلا من الهروب، ويستضيفهما أحد كبار السن في منزلهما حتى تهدأ الظروف وتستطيع الفتاة أن تعود إلى منزلها، لكنها بالمقابل تكون مصرّة على مساعدة بشير، وتحاول أن تأخذه معها إلى منزل عائلتها، لكن الميليشيات المسلحة والتي كانت تبحث عنه من قبل تقتله قبل أن يتمكناه من الوصول.
وكان الحضور بانتظار فيلم المخرج الأردني حمّاد الزعبي "اللعبة"، رابع أفلام الليلة الثانية من المهرجان، ويحكي العمل بطريقة طريفة وجديدة، حال الناس بالعاصمة عمان، وكيف يجدون الحل الأمثل والوحيد للتخلص من مشاكلهم الإجتماعية والمعيشية، من خلال إيجاد آخرين يشبهونهم بالمصحات العقلية، فيتخلون عن حياتهم لصالح هؤلاء المرضى العقلين، فتتبدل الأدوار ويعيش كل منهم حياة الآخر، ولكن بعد حين يشعر هؤلاء المرضى بصعوبة هذه الحياة وتعبها ويقررون العودة إلى مصحاتهم، وهنا تكمن المفاجئة بأن لا أحد من الأناس العاقلين يوافق إلى استعادة حياته الأولى والخروج من المصحات العقلية.
وآخر أفلام هذه الليلة، كان فيلم المخرج محمد خابور "مش على طريقي"، الذي يعرض كفيلم موازي خارج المنافسة، وتركز فكرة العمل على أن لا أحد يستطيع أن يرسم لك طريقك، وأن طريقك الخاص موجود ومجهز لك قبل ولادتك حتى، وما عليك سوى أن تجتهد لتعيشها.
وبدأت العروض بالفيلم الأردني "جنى" للمخرج أحمد طراد، والذي يعرض المشاعر الإنسانية المتداخلة بين الحياة والموت، بين الذات والذات الأخرى عبر قصة طبيب جراح يحكي قصته وشعوره بالندم لأنه لم يستطع إنقاذ طفلة صغيرة بسبب أن زوجته وابنه ماتاه بحادث سير بالوقت نفسه.
وتستمر أحداث العمل حتى يطلب من عامل حديقته المنزلية أن يقوم بإحضار عاملة تنظف المنزل، ويبلي له طلبه بإحضار "أم جنى" هي وابنتها "جنى"، ويتفاجأ الطبيب من غيابها لفترة طويلة فيقرر الذهاب إلى منزلها والاطمئنان عليها، وهنا تبدأ الحقائق تتضح من خلال ما يرويه بأنه هو الذي مات بحادث سير أثناء توجهه لإنقاذ حياة الطفلة "جنى".
وكان الفيلم الأميركي "rearview" للمخرج "Jon Mann" ثاني عروض هذه الليلة من المهرجان، وكان الفيلم صامتاً من الحوارات ولكنه تحدث كثيراً عبر إظهار الأفكار المضطربة والقلق الدائم بعد قيام بطل العمل بدهس إحدى الفتيات عن طريق الخطأ وتركها بالشارع دون أي مساعدة.
من هذه اللحظة تبدأ شخصية العمل بالمرور في حالة كبيرة من القلق، والتفكير المستمر بما اقترفه، وكيف سيخرج من هذا المأزق الصعب، حتى يصل إلى أفكار تحرضه على الانتحار، ليقفز من فوق أحد الجسور بمشهد حمل الكثير من التشويق.
أما ثالث العروض فكان للفيلم اللبناني "أعمى الكاتيدرائية" للمخرجة نادين أسمر، الذي يحكي قصة فتاة مسلمة اسمها "هلا" خلال فترة الإضطرابات العسكرية والميليشيات الطائفية ببيروت، حيث تحاول مساعدة صديقها الأعمى المسيحي "بشير" والذي يعيش في الكنيسة ويخدمها، ويؤمن كلاهما أن الديانات مهما اختلفت تظل عقيدة محبة ورسالة سلام، وبأن الحروب والقتل هي صنيعة السياسة البشرية.
وأثناء الهجوم على القرية التي يعيشون فيها، يقتل المسلحون كاهن الكنيسة، ويتمكن كلٌ من بشير وهلا من الهروب، ويستضيفهما أحد كبار السن في منزلهما حتى تهدأ الظروف وتستطيع الفتاة أن تعود إلى منزلها، لكنها بالمقابل تكون مصرّة على مساعدة بشير، وتحاول أن تأخذه معها إلى منزل عائلتها، لكن الميليشيات المسلحة والتي كانت تبحث عنه من قبل تقتله قبل أن يتمكناه من الوصول.
وكان الحضور بانتظار فيلم المخرج الأردني حمّاد الزعبي "اللعبة"، رابع أفلام الليلة الثانية من المهرجان، ويحكي العمل بطريقة طريفة وجديدة، حال الناس بالعاصمة عمان، وكيف يجدون الحل الأمثل والوحيد للتخلص من مشاكلهم الإجتماعية والمعيشية، من خلال إيجاد آخرين يشبهونهم بالمصحات العقلية، فيتخلون عن حياتهم لصالح هؤلاء المرضى العقلين، فتتبدل الأدوار ويعيش كل منهم حياة الآخر، ولكن بعد حين يشعر هؤلاء المرضى بصعوبة هذه الحياة وتعبها ويقررون العودة إلى مصحاتهم، وهنا تكمن المفاجئة بأن لا أحد من الأناس العاقلين يوافق إلى استعادة حياته الأولى والخروج من المصحات العقلية.
وآخر أفلام هذه الليلة، كان فيلم المخرج محمد خابور "مش على طريقي"، الذي يعرض كفيلم موازي خارج المنافسة، وتركز فكرة العمل على أن لا أحد يستطيع أن يرسم لك طريقك، وأن طريقك الخاص موجود ومجهز لك قبل ولادتك حتى، وما عليك سوى أن تجتهد لتعيشها.