ضجّة حول حفل اختتام مهرجان السينما في تونس.. لماذا؟

حصل إجماع هنا للقول بأن التنظيم في مهرجان"ايام قرطاج السينمائية" كان سيئاً و فاشلاً، بل هناك من وصف ما حصل في حفل الإختتام أمس السبت بأنه "فضيحة". فقد سادت الفوضى واللخبطة والإرتجال لدرجة أن الوفد الجزائري تم تهميشه وطلبوا من الممثلة الجزائرية الكبيرة بهيّة راشدي الجلوس في آخر القاعة على كراسي بلاستيكية، في حين أن بعض أشباه الممثلات كنّ في الصّفوف الأمامية . وقد أدلت الممثلة الجزائرية اليوم بتصريح وهي تبكي تأثراً وقالت إن الوفد الجزائري تعرض لإهانة مما دفعها الى الإنسحاب مع الوفد الجزائري قبل بداية حفل الاختتام.

وقد أحدث الفيديو المتضمن للتصريح ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي ما جعل محمد زين العابدين وزير الثقافة يسارع بالإلتقاء بالوفد الجزائري في المطار وهو يستعدّ لامتطاء الطّائرة، وحرص الوزير على تقديم الإعتذار عما حصل في حفل الاختتام، وتم التاكيد في وزارة الثقافة "على أن للفنانين الجزائريين مكانة كبرى و منزلة رفيعة في بلدهم تونس، ويحضون بكل التقدير والاحترام."

ولجبر خواطر الممثلة الجزائريّة والوفد كله، تمت دعوة الجميع بصفة رسميّة الى العودة لتونس من 15 إلى 20 نوفمبر الجاري كضيوف شرف، حيث سيتم تكريمهم في افتتاح "أيام قرطاج المسرحية" في دورتها 18 التي تنطلق يوم 18 نوفمبر وتدوم إلى غاية 26 من الشهر نفسه.

وقالت جريدة "الشروق" اليوميّة التّونسيّة "إنّ الجانب التنظيمي الذي يشكل واجهة المهرجان ومن ورائه صورة الوطن أمام العالم، عرف سقوطاً مدوّياً منذ حفل الإفتتاح وصولاً الى حفل الإختتام".

عادل امام

منذ حلول عادل إمام في تونس، كان موضع جدل بين من يقول إنه جاء إلى تونس بمقابل مالي كبير وبين من ينفي ذلك. وفي حفل اختتام المهرجان ألقى كلمة مختصرة ذكّر فيها في إيجاز بتاريخ السينما في مصر معدداً فضل طلعت حرب في إحداث صناعة للسينما، كما ذكّر بأسماء كبار المخرجين المصريين الأوائل ثم شكر تونس والشعب التونسي .

وعند صعود الممثّل التّونسي لطفي العبدلّي الى المنصّة لتسليم جائزة المخرج السينغالي، قال مخاطباً عادل إمام في أسلوب هزلي: "إذا كانت مصر أم السينما فإن تونس ابوها"، مضيفاً "وإذا كانت مصر أم الدنيا فإن تونس هي أبوها ". ولم يصدر أي رد فعل من الفنان عادل إمام الذي كان جالساً إلى جانب الوزير، ولكن ردود الفعل الكثيرة انهالت على مواقع التواصل الإجتماعي وأكثرها كانت رافضة لأسلوب لطفي العبدلي الذي وصفه الكثيرون بالمخجل. وقد هاجمه الكثيرون ورأوا في ما قاله إساءة وعيب كبير. وتعددت التعليقات المنددة بما قاله لطفي العبدلي، إلا أن هناك قلة ساندته، علماً أن هناك حتى قبل هذه الحادثة من انتقدوا عادل امام وقالوا انه كان متعالياً حتى انه اشترط للمجيء الى تونس أن لا يقع توسيمه من الرئيس التونسي واستقباله له مع بقية المكرمين والموسمين بل يتم استقباله بمفرده وتوسيمه في حفل خاص به وحده .