جلسة ممتعة جمعت فريق عمل فيلم "أروعهم" وهم: مخرجة الفيلم الدانماركية لون شيرفيغ، والممثل البيرطاني الكبير بيل ناي، والمنتج البريطاني المعروف الذي أنتج نحو 50 فيلماً ستيفن وولي مع "سيدتي"، حيث تبادلنا الآراء حول الفيلم الذي شاركوا في صناعته، وهو الفيلم الذي يدافع عن القضية النسوية، ومستوحى عن رواية ليسا إيفان"أروع ساعة ونصف".
المخرجة لون شيرفيغ:
هناك اختلاف بين الفيلم والرواية بطبيعة الحال، هل من الصعب إخراج فيلم يعتمد على رواية أدبية.
ـــ مما لا شك فيه أن الرواية كعمل أدبي تكون مكثفة المشاعر والأحاسيس والدراما، ولكن الفيلم يختلف لأننا لا نقوم بإخراج الرواية بكل ما فيها، بل نأخذ الخط الدرامي العام في الرواية كما هو الحال مع شخصية كاترين النسائية التي تدافع عن حقوقها على طول الفيلم وعرضه.
ــ هل جذبت هذه الشخصيبة اهتمامك؟ وما هي أوضاع المرأة البريطانية في وقت كتابة الرواية في أربعينيات القرن الماضي؟
ـــ إنني أنحدر من هذه الخلفية المتميزة، عندما نتحدث عن القضايا النسائية، أعتقد أن فكرة الفيلم تدعم المرأة في العالم الثالث حيث يفتقرن إلى الكثير مما حصلنا عليه نحن النساء في العالم الغربي. إنني أعمل مع رجال ليسوا لطفاء فهموا ما هي المرأة، ولا يوجد شيء نشتكي منه.عملنا هذا الفيلم من أجل فتاة شابة لها مهارات متعددة، أثبتت أن النساء قادرات على عمل أشياء عظيمة.
ـــ أنت دانماركية، لماذا جميع شخصيات الفيلم من إنجلترا؟
ـــ في الواقع، هذا هو فيلمي الخامس الذي أستخدم فيه الممثلين والممثلات من إنجلترا، لأن فريق العمل والشخصيات من إنجلترا والإنتاج بريطاني. مما لا شك فيه، إن اللغة الإنجليزية قادرة على إيصال الفيلم إلى جميع البلدان كما أن للإنتاج رأي في هذا الموضوع. أوضاع المرأة في الأربعينيات في إنجلترا لم تكن كما هي الآن. وفريق العمل من الممثلين والممثلات البارزين أعطى الفيلم دفعة كبيرة.
الممثل بيل ناي:
ــ ما الأسباب التي جعلتك تمثل في هذا الفيلم؟
عندما قرأت سيناريو الفيلم أعجبتني الشخصية التي أمثلها، وشعرت بأنني أشاركها في الكثير من الصفات ولكنني لست الشخصية ذاتها حرفيا. أمثل دور شخصية أمبروس هيلارد، وهو جزء من الشخصية الدعائية أثناء مشاركة بريطانيا في الحرب العالمية الثانية. في معنى من المعاني، يحتوي الفيلم على جانب وثائقي، حول انتشار الأخبار الكاذبة آنذاك، ودعاية وسائل الاعلام، وغيرها. لكن الفيلم يحمل في الوقت ذاته رسالة عن حياتنا الحديثة والمعاصرة. وربما ما هو ممتع في الفيلم هو صراع المرأة كما أكدت المخرجة، وكرجل بريطاني يمكنني القول أن المرأة قطعت أشواطاً كبيرة في التقدم والتطور والحصول على حقوقها.
المنتج ستيفن وولي:
ـــ أنت معروف بإدارة الانتاج ذو التكاليف القليلة ولكن النوعية الجيدة، كيف تعملون ذلك؟ وهل هناك أزمة انتاج؟
ـــ بصراحة إنني ضد الانتاج الهوليودي الضخم مثل افلام "أفاتار" وغيره. لذلك أنتجت نحو 50 فيلماً في غضون 25 عاماً، وجميعها بميزانيات ليست كبيرة، ومنها أفلام ذات سمعة دولية عالية. وكما هو معروف إن انتاج الفيلم يستغرق سنوات طويلة. أما ما يخص الأزمة، حتى هوليود تسعى إلى إعادة إنتاج الأفلام الكلاسيكية من أجل موازناتها المربحة.
ــ هل يقع فيلم "أروعهم" في إطار الميزانيات الصغيرة؟
ــ أجل. إنها خطة عمل ومنهج نتبعه في عملنا. وهذا لا يعني أنني لدي مشاكل مع الإنتاج الضخم، ولكن اختيارنا هو تقديم الأفلام التي تجمع بين الفكرة الجيدة والإنسانية وبين تكاليف الإنتاج.
ــ هل في نيتكم عرض الفيلم في البلدان العربية؟
ــ بلا شك، لم لا. نطمح لذلك.
"سيدتي" في حوار خاص مع فريق فيلم "أروعهم"
- ثقافة وفنون
- سيدتي - شاكر نوري
- 11 ديسمبر 2016