لاشك أنّ تجربتي الأمومة والأبوة تبدوان أمرًا جميلًا لدى الغالبية ويتوق كل الآباء إلى وصول طفل في حياتهم بحماس كبير، ولكن ما إنّ يأتي الطفل حتى يأتي معه الكثير من المفاجآت، وتتراوح تلك المفآجآت مابين السارة والمفرحة، وأخرى مدهشة وصادمة، وثالثة شاقة ومتعبة، وبالرغم من أنّ صعوبة تلك المهمة لا تُفقد الآباء حماسهم تجاه تلك الغريزة الفطرية إلا أنّها تجعلهم يمرون بالعديد من المراحل التي قد تبدو للناظرين مغلفّة بالكثير من الكوميديا إلا أنّها تحمل طابعًا أقرب إلى المأساوية والتحدي للآباء.
فحين تفكر في الخلود إلى النوم ويبدو طفلك في أوج طاقته، حينها ستفقد لحظة السلام والهدوء التي انتظرتها في يومك وستُسلم أمرك إلى سِنة النوم في أي وقت وأي مكان، في داخل المنزل أوخارجه، على سريرك الخاص أم في سرير ابنك، وقد ينهار كلا الأبوين خارج المنزل وهما في نزهة أم محطة انتظار.
ومن أكثر الأمور المزعجة تحديدًا للآباء دون الأمهات هو قدرة الطفل على البكاء لساعات طويلة خاصة في الشهور الأولى من عمره، مرورًا بتجربة الحمام الأولى التي قد لا تُعجب الطفل، ومرحلة التغذية التي لابد على الأبوين أن يستنفذا كافة مهاراتهما لإقناع الطفل بالطعام المُقدم له، وتأتي السنوات الأولى التي تحمل معها الكثير من المتاعب غير المتوقعة كاختفاء الطفل المفاجئ في مواضع لا تخطر على البال، والتقاطه كل ما يأتي بين يديه من لعب أو قذارات لوضعه في فمه، والتعامل مع محاولة الوقوف على قدميه والخوف من الوقوع.
هنا «عبر سيدتي نت»، ننقل لكم بعضًا من الصور الكوميدية التي توضح شيئًا من تحديات الأبوة والأمومة خلال المراحل الأولى من عمر الأطفال.
