تشير دراسة حديثة إلى أن عقار "تاموكسيفين" لا يسبب الآثار الجانبية التي تجعل الكثير من النساء يتوقفن عن تناول هذا العلاج المضادّ لسرطان الثدي.
ضمن دراسة دولية حول سرطان الثدي، أثبت فريق من الباحثين يقوده صمويل سميث من جامعة ليدز في المملكة المتحدة أنّ العديد من النساء توقفن عن تناول علاج "تاموكسيفين" المضادّ لسرطان الثدي، بسبب الآثار الجانبية غير المرغوبة التي يسببها، مثل الهبات الساخنة والغثيان وانخفاض الرغبة الجنسية.
ولكن، أثبتت دراسات جديدة تمَّ تقديمها خلال مؤتمر سرطان الثدي في سان أنطونيو في الولايات المتحدة، أنَّ هذا العلاج لا يسبب تلك الأعراض الجانبية المزعجة.
الآثار الجانبية مشابهة لتلك التي يسببها الدواء الوهمي
لاحظ العلماء أن النساء اللواتي تناولن علاجاً وهمياً بدلاً من الـ"تاموكسيفين" عانين من مستويات مشابهة من الغثيان والقيء وطلبن التوقف عن تناول العلاج. وهذا يشير إلى أن هناك أعراضاً أخرى معينة ترتبط بأسباب أخرى تمَّ خلطها مع التأثيرات الجانبية لعقار "تاموكسيفين".
يقول د. صمويل سميث: "تداعيات نتائجنا تشير إلى الطريقة التي يتحدث بها الأطباء إلى المرضى بشأن الفوائد، والأعراض الجانبية للعلاجات الوقائية. ومن المهم أنّ نسيطر على التوقعات ونعطي المعلومات الدقيقة حول الآثار السلبية المعينة، وكيف تختلف الأعراض التي تظهر على النساء. وهؤلاء المرضى بحاجة إلى الدعم من جانب الأطباء المشرفين على علاجهم".
"تاموكسيفين" يقلل مخاطر سرطان الثدي بأكثر من 30 في المائة
يقدر الخبراء أن حوالي نصف مليون من النساء اللواتي يتمتعن بصحة جيدة يمكنهن الاستفادة من العلاج. ويقلل "التاموكسيفين" مخاطر سرطان الثدي بأكثر من 30 في المائة، مع آثاره الوقائية التي تستمر إلى أكثر من 20 عاماً.
وذكر أنَّ "تاموكسيفين" واحد من ضمن العديد من العلاجات التي يتمُّ وصفها للأشخاص الذين يعانون من مخاطر عالية للإصابة بسرطان الثدي.
سرطان الثدي: ملابسات حول دواء يقي من المرض!
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 23 ديسمبر 2016