قد لا تمر حالة الحمل بسهولة، فهناك أمراض تصيب الرحم، ودوره في عملية الحمل والحصول على مولود، يعرفك عليها الدكتور عبد العزيز الشهراني، استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب والمناظير النسائية بمركز ذرية الطبي بالرياض.
من المشاكل التي قد تحول دون إتمام عملية تلقيح البويضات:
- حدوث انقسام اختزالي للبويضة قبل انطلاقها لقناة فالوب.
- أن يكون غشاء البويضة سميكًا يمنع التلقيح الطبيعي.
- وجود اختلالات كروموسومية تؤدي إلى خلل في التركيبة الجينية للجنين، وبذلك يختل تكوين الجنين فلا يتم الحمل، أو أن يحدث حمل ولكن غير طبيعي، وهو ما قد يؤدي إلى الإجهاض.
- ارتفاع في هرمون الحليب، وهو ما يؤدي إلى اضطراب في عمل ووظيفة المبيضين، وبالتالي اضطراب وعدم انتظام في الدورة الشهرية، وتأخير في حدوث الحمل.
أمراض المبيض
غالبًا ما تكون في سيدات أعمارهن أقل من 40 سنة، وهي عبارة عن أمراض حميدة، لكن تحتاج إلى متابعة دقيقة. أما الأمراض التي تصيب النساء ما فوق الأربعين فلابد أن يسبقها وجود أورام في المبيض، ويمكن تقسيم الأمراض إلى خلقية ومكتسبة:
الأمراض الخلقية: وهي وجود اختلال في تكوين البيضة إما عدم إتمام عملية نضوجها، أو خلل التركيب الجيني، مثل: مرض تكيس المبايض.
الأمراض المكتسبة: هي أمراض تحدث للمبيض كوجود كيس فيه أو ورم، سواء كان حميدًا أو خبيثًا، وهذا يحتاج إلى عدم إهمال الفحوصات الدورية والمبكرة.
تكيس المبيض
كثيرًا ما يختلط على النساء المصطلحان تكيس المبيض، وأكياس المبيض، والأصح أنّ تكيس المبيض (المبيض المتعدد الحويصلات) هو مرض يصيب المبايض، ويحدث فيها اضطرابًا في عملية التبويض الطبيعية، فيؤدي إلى وجود مخزون أكثر من الطبيعي من البويضات في كلا المبيضين، وهي من الأمراض النسائية الشائعة التي تتفاوت نسبة الإصابة بها من بلد إلى آخر، ومن أهم الأعراض المصاحبة له:
-اضطرابات الدورة الشهرية: ويكون على شكل انقطاع تام، أو تباعد في الدورة، وهذا يؤدي إلى تأخر الحمل وحالات عقم أولية أو ثانوية.
- ظهور الشعر الخشن وحب الشباب.
- زيادة الوزن: وتتمركز في الجذع والأطراف، وهذا يحدث بسبب اضطراب في مستوى الدهنيات في الجسم، والتي تؤدي للإصابة بأمراض السكر والضغط.
أكياس المبيض
هي عبارة عن وجود كيس، سواء مائي أو دموي أكبر من 2سم في المبيض، ويتطلب علاجها بالأدوية، وأحيانًا إلى التدخل الجراحي إذا كان كبيرًا في الحجم.
وقد تعاني الكثير من السيدات من خلل في الإباضة، ومن انقطاع الطمث، وهي على نوعين؛ فسيولوجي أو مبكر، والمقصود بالفسيولوجي: هو انتهاء عدد البويضات المخزون في المبيض، وهي تحصل غالبًا في عمر الأربعين فما فوق.
أما المبكر: هو ما يحدث قبل الأربعين، وهذه مشكلة تحتاج إلى متابعة دقيقة، والاستعجال بالحمل؛ لأنه قد يكون صعبًا للغاية.