عندما تنخفض درجة الحرارة درجة واحدة على مقياس الحرارة، تزداد مخاطر الإصابة بنوبة قلبية 2 في المائة. لذا، يجب حماية القلب من انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.
حين يكون الطقس بارداً، فإنَّ نظام الجسم يحشد كل طاقاته لمحاربة انخفاض الحرارة في فصل الشتاء والحفاظ على درجة حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية، لكن ما يجهله كثيرون هو أنه من أجل أن يحافظ نظام الجسم على درجة حرارته هذه، يبدأ القلب بالخفقان بشكل أسرع، لذلك تزيد حاجته إلى الأوكسجين.
علاوة على ذلك، فإنَّ البرد يسبّب الجفاف، ما يقلل من تدفق الدم، وهذا يتطلب مرة أخرى زيادة مجهود القلب لكي يؤدي الجسم وظائفه على نحو جيد.
ووفقاً لـ"توب سانتيه"، يقول البروفسور كلير منير- فيهر، اختصاصي أمراض القلب في جامعة ليل في فرنسا، ورئيس الاتحاد الفرنسي لأمراض القلب: "نحن نتحدث قليلاً جداً حول تأثير البرد على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو الأمر الذي يبقى غير معروف نسبياً إلى حد كبير. ومع ذلك، فإنَّ نسبة الإصابة بأمراض القلب تزداد في فصل الشتاء، وهذه الأمراض مسؤولة عن نصف الزيادة في الوفيات في هذا الوقت من فصول السنة".
من هم الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المخاطر؟
• الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب والذبحة الصدرية، والأشخاص الذين تعرضوا فعلياً لاحتشاء عضلة القلب والذين خضعوا لعمليات القلب والذين تعرضوا لسكتة دماغية، جميع هؤلاء الأشخاص هم الأكثر عرضة للمخاطر خلال فترات البرد القارس.
• الأشخاص فوق سن 70 عاماً حتى من دون أن يكونوا عرضة لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، لأنه مع التقدم في السن، تنخفض قدرة أنظمة الجسم على التكيف مع التغييرات في درجة الحرارة. وإضافة إلى ذلك، فإنَّ طبقة الدهون تحت الجلد تصبح أقل مع التقدم في السن، ما يجعلهم أكثر احتمالاً للتعرض لانخفاض درجة حرارة الجسم. ويحدث هذا الانخفاض في درجة حرارة الجسم عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من الطاقة لإبقاء حرارة الجسم أعلى من 35 درجة مئوية.
• المدخنون بكثرة بغض النظر عن السن، هم أيضاً عرضة لهذه المخاطر لأن البرد مع الإجهاد والتبغ عبارة عن مزيج يزيد بشكل كبير مخاطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب. ويوضح رئيس الاتحاد الفرنسي لأمراض القلب ذلك بقوله: "إن الإجهاد يسبب زيادة في معدل ضربات القلب، ويعمل البرد على تقلص الشريان التاجي، ويعمل التبغ على تسريع نبضات القلب ويسبب في الوقت ذاته تضيّق الأوردة. ومع اجتماع هذه العوامل الثلاثة معاً ربما يسبب ذلك انسداداً تاماً إذا كان الشخص يعاني فعلياً من التصلب الشرياني (الكتل الدهنية على جدران الأوعية الدموية).
إجراءات وقائية في الطقس البارد
• تغطية أطراف الجسم، خصوصاً القدمين واليدين، لتجنب قضمة الصقيع والتي تنتج من ضعف الدورة الدموية في تلك المناطق من الجسم. والأهم من ذلك كله، تغطية الرأس لأنَّ 30 في المائة من حرارة الجسم تهرب من خلال جمجمة الرأس. والأمر الأكثر أهمية، المزيد من الحذر بالنسبة الى الأشخاص الذين يعانون من الصلع، حيث أنهم أكثر عرضة لفقدان 32 في المائة من حرارة الجسم، إضافة إلى خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
• تجنّب بذل أي جهد صعب أو قاسٍ من دون اتخاذ الإجراءات المناسبة للتكيف مع الانخفاض في درجات الحرارة.
• ارتداء العديد من طبقات الملابس، التي تساعد على حبس الهواء داخل الطبقات وتشكل جدار حماية عازلاً للجسم.
• التنبّه إلى الأعراض الأخرى غير العادية: ألم الصدر أو الشعور بالضيق في منطقة الصدر ليسا العلامات الوحيدة التي تستدعي استدعاء الطبيب، إذ لا يجب الاستهانة بالعلامات الأخرى وإهمالها مثل خفقان القلب، ضيق النفس والدوخة.
امراض القلب تزداد في الشتاء... إليك طرق الوقاية
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 06 فبراير 2017