الوفاة بسبب قصور عضلة القلب تفوق الوفاة بأخطر أنواع السرطانات (الثدي والأمعاء) بنحو ضعفين أو ثلاثة أضعاف. وتشير أحدث إحصائيات إلى أنّ أكثر من 26 مليون شخص حول العالم يعانون من قصور عضلة القلب. وهذا الرقم في تزايد مستمرّ، لا سيما في الدول العربية حيث تكثر الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وتزامناً مع أسبوع التوعية العالمي حول مرض قصور القلب، نظّمت شركة "نوفارتيس" ورشة عمل للإعلاميين، تهدف إلى نشر التوعية حول هذا المرض الذي يُهدّد حياة الرجال كما النساء، وترسم خارطة طريق للوقاية من المرض من خلال كشفه وعلاجه.
ما هو قصور القلب؟
قصور عضلة القلب هو مرض يُضعف الجسم، لأنّ القلب المصاب لا يستطيع ضخّ كميّات كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم من الأوكسيجين والدم. وهو يؤثر سلباً في حياة المريض، وقد يؤدّي إلى الوفاة في غضون 5 سنوات من الإصابة بالمرض.
أسباب المرض أو عوامل الخطر
يحدث قصور القلب، في أغلب الأحيان، في أعقاب أزمة قلبية أو أمراض أخرى تؤثر في القلب، أو نتيجة ضرر معيّن. ويتزايد بالتدريج، جرّاء الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو قصور الشريان التاجي أو ارتفاع نسبة الكولسترول أو الإدمان على المخدرات...
وفي معظم الأحيان، لا ينتج مرض قصور القلب عن سبب واحد فقط من هذه الأسباب، في حين أنّ لعامل الوراثة دوراً في الإصابة أيضاً.
أعراض تحذيرية
قد تتشابه أعراض قصور القلب مع تلك الناتجة عن أمراض أخرى. لكن الشعور بعارض واحد على الأقلّ من هذه الأعراض يوجب على المريض زيارة الطبيب على وجه السرعة، لا سيما لدى الذين تخطّوا سنّ الأربعين، والذين تعرّضوا لأزمات قلبيّة سابقة، والذين لديهم عامل واحد أو أكثر من عوامل الخطر.
وتتمثل الأعراض، في:
_ الإحساس بالتعب الشديد.
_ صعوبة وضيّق في التنفّس.
_ السعال أو الصفير عند التنفس.
_ الشعور بالغثيان.
_ تورّم الأطراف نتيجة احتباس السوائل.
_ زيادة الوزن نتيجة تراكم السوائل في الجسم.
علاج قصور القلب
الخيارات العلاجية المتاحة لم تزل هي نفسها منذ 20 عاماً، وهي تهدف للسيطرة على أعراض المرض التي تُسبّب الضعف الشديد للمرضى، في حين يتمّ العمل على تطوير علاج جديد لم يُطرح في التداول بعد. ومن أسفٍ أنّ 50 في المئة من المصابين بقصور القلب والمقيمين في المستشفيات يموتون خلال 5 سنوات من الإصابة.
لذا؛ من المهم جداً اعتماد نظام حياتيّ صحيّ، والابتعاد عن الإجهاد العاطفي والنشاط الجسدي المفرط الذي يزيد عدد دقّات القلب، ثمّ إجراء فحوص الدم المخبرية الدوريّة للتأكّد من عدم الإصابة بالأمراض التي تؤدّي إلى قصور في عمل القلب، إذا ما بقيت من دون علاج. كذلك، يتطلب الأمر إجراء صورة شعاعيّة للرئتين وصورة صوتيّة للقلب احتياطاً من أيّ تطوّر سلبي