يستخدم هذا العلاج اليدوي الياباني في بعض الدول كعلاج وقائي لمكافحة آلام الظهر أو مشاكل الهضم وللتخلّص من القلق والاكتئاب النفسي.
على غرار علم الوخز بالإبر، تتمّ ممارسة الـ"شياتسو" عن طريق الضغط الدقيق، بوساطة راحة اليد والإبهام والأصابع، على طول خطوط الطول (قنوات الطاقة) في الجسم؛ وذلك لتحفيز النقاط الضعيفة وللتخلّص من الانسداد الذي يحجب الطاقة الذاتية الطبيعيّة الشفائية للجسم.
وهذه التقنية العلاجية اليابانية لم تحصل بعد على إذن لممارستها طبياً في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا. ولا يُفترض بهذه الطريقة أن تكون علاجاً، وإن كانت تحافظ على توازن الطاقة في الجسم بطريقة وقائية، وفق ما يشرح كلود ديدييه، أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد الفرنسي لـ"الشياتسو" التقليدي.
ويسمح "الشياتسو"، الذي يُركّز على الاسترخاء، بتصحيح عدد من الاختلالات الوظيفية المُزمنة الخفيفة، مثل: العمود الفقري (آلام الظهر)، والمشاكل الهضمية (القيء والإمساك)، وأمراض النساء (غثيان الحمل وأعراض ما قبل الدورة الشهرية).
كما ويشتهر "الشياتسو" أيضاً بفوائده المسكّنة لآلام الروماتيزم أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
وينصح، بشكل عام، بممارسة "الشياتسو" عند الاكتئاب أو القلق أو الشدّة، أو من أجل التخلّص من الإدمان (على التبغ وغيره)، فالضغط على نقاط معينة يُحفّز إفراز الأندروفين، ويستتبع تنظيم المزاج والشدة.
لكنه من المفيد الحذر من ممارسة "الشياتسو" لأنها لا تخضع للتنظيم، وبالتالي يمكن لأيّ شخص ادعاء المعرفة بالطريقة، بعد دورة لمدّة أسبوع فقط. لذا من المهم اللجوء إلى ممارسين تلقوا تدريباً مكثفاً ومعتمدين من قبل جمعيات معروفة.