أوجدت التطورات التقنية الحديثة حلولاً لمختلف المشكلات الطبية، ويعد الليزر من أحدث تلك التطورات، والذي أصبح يستخدم اليوم على نطاق واسع في المجال الطبي والعلاجي، ومن تلك الحالات استخدامه في علاج ترهلات المهبل خصوصا بعد الولادة، حيث يعمل الليزر على تقوية طبقة الكولاجين الداخلية وشد أنسجة المهبل، وذلك من خلال جلسات متعددة، ليعد حلاً مناسباً مع الحالات الخفيفة والمتوسطة.
"سيِّدتي نت" يسلط الضوء على هذا العلاج مع الدكتورة ميسون بن عبيد استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى د. سليمان الحبيب التخصصي من خلال التالي:
الأكثر إقبالاً
بداية توضح الدكتورة ميسون أن عمليات تجميل المهبل أصبحت واحدة من أكثر الإجراءات الطبية إقبالاً من السيدات في عيادات النساء والولادة، وتحقق نتائج متميزة في علاج عدد من المشكلات الطبية، مثل: ترهلات المهبل، وارتخاء العضلات، وما يتبعها من مشكلات صحية ونفسية واجتماعية تؤثر على طبيعة الحياة الزوجية والعلاقة الحميمة بين الأزواج.
الحالات المعالجة
وتوضح أن من بين أسباب اللجوء لعمليات تجميل المهبل هو ارتخاء المهبل وأربطة الرحم، حيث يعتبر الليزر فعّالاً جداً للنساء اللواتي يعانين من هذه الحالة حتى إن لم يكن الحمل والولادة هما السبب، حيث تكمن المشكلة لديهن في ضعف الكولاجين الوراثي أو المكتسب، والذي يقوم الجهاز بتنشيطه.
وتضيف: إن الارتخاء الخلفي هو الأكثر شيوعاً، وعادة تصاحبه صعوبة في الإخراج وإمساك مزمن، فيما يسبب الارتخاء الأمامي مشاكل في التحكم بالبول والإصابة بالسلس البولي.
وتشير إلى أن هذه العمليات تختلف من مريضة لأخرى بحسب الفئة العمرية، ولكن المعروف أن الترهل يزداد بزيادة عدد الولادات، وبالتالي مع زيادة العمر، وكل مريضة يجب أن تؤخذ على حدة ويتم تشخيصها بدقة وتحديد ما تحتاج إليه قبل العملية.
آلية العلاج
وبيّنت استشارية النساء والولادة أن العملية تتم من خلال جلسات متعددة عبارة عن تعديل وتحسين الشكل الخارجي للمنطقة الحساسة، ويعد تصغير الشفرات الخارجية وتبييض المنطقة الخارجية للمهبل وإعادة ترميم الجلد الخارجي للمهبل وإزالة ما أصابه من تشوهات بسبب الولادة أو عمليات التوسيع السابقة أو زيادة حجم الشفرات الكبرى "الشفرات الخارجية" من أكثر الإجراءات الطبية شيوعاً في هذا المجال، وجميع هذه الإجراءات تتم عن طريق الليزر مع عملية تصغير المهبل وبنتائج مذهلة، حيث أن الليزر يقوم بتحفيز المنطقة الفصلية للمهبل التي ارتخت بسبب الحمل والولادة، كما يعيد عمل الكولاجين غير النشط، مما يساعد على عودة منطقة المهبل إلى سابق عهدها.
وقت إجرائها
ووفقاً لما أفادت به الدكتورة، يمكن الخضوع للعلاج بالليزر في أي وقت، كما أن الوقت المناسب لإجراء عملية تضييق المهبل للحوامل هو بعد الولادة بأسابيع بسيطة حتى يعود الرحم والمهبل لوضعهما الطبيعي وتنتهي التأثيرات الهرمونية وتشتد نسبياً عضلات المهبل، ولا يفضل إجراؤها بعد الولادة مباشرة؛ نظراً لتأثيرات الولادة على الأوعية الدموية وعضلة الرحم.
ما بعد العملية
تخلص المريضة من مشكلات كثيرة، وله نتائج إيجابية من الناحية الصحية والنفسية، ومن أهم النتائج: التبول بصورة طبيعية، وعدم الصعوبة عند الإخراج، إضافة إلى اختفاء الإحساس بالثقل وبروز المهبل عند الكحة والعطس أو حتى عند عملية الإخراج، كما يساعد ذلك على تضييق المهبل ومنع دخول وخروج الهواء عند المشي أو القيام بالتمارين الرياضية، ومن هذا المنطلق تزداد الثقة بالنفس، وترتفع الحالة المعنوية للعلاقة الزوجية، وهو مطلب ضروري لكل امرأة، بالإضافة إلى التقليل من الالتهابات المهبلية بدرجة كبيرة.
مزايا العلاج بالليزر
وذكرت بن عبيد أن ميزة المعالجة بالليزر تكمن في أنها تتم خلال 20 دقيقة فقط دون تخدير، وتتيح للمرأة العودة إلى عملها خلال يوم أو يومين، وممارسة حياتها الطبيعية والجنسية بعد أسبوع فقط، كما أن العلاج يتم في العيادات الخارجية ولا يستدعي تحضيراً أو تنويماً، ولا تشعر المرأة بأي ألم.
الحلول الطبيعية والعشبية
وحذرت استشارية النساء والولادة من اللجوء إلى الحلول الشعبية التي ترتكز في الأساس على استخدام بعض الأعشاب والخلطات، والتي قد تؤدي بدورها إلى حدوث بعض التحسس والالتهابات في المنطقة الحساسة لدى المرأة، مشيرة إلى أن تأثير تلك الخلطات هو تأثير مؤقت، وعادة لا يستمر طويلاً.