أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، في دورتها العاشرة والمعروفة إعلاميًا بجائزة البوكر العربية، قائمتها القصيرة للروايات الست المرشحة للفوز في عام 2017، والتي تم اختيارها من بين 186 رواية ينتمي كتّابها إلى 19 بلدًا عربيًا. وكان من بين المرشحين الستة كاتبة عربية واحدة هي الليبية «نجوى بن شتوان» عن روايتها «زرايب العبيد» الصادرة عن دار الساقي في عام 2016.
محنة العبيد في ليبيا
وتولي الكاتبة «نجوى بن شتوان» اهتمامًا خاصًا بتاريخ العبودية في ليبيا، وهو الموضوع الرئيسي لروايتها (زرايب العبيد) ذات البعد الإنساني والاجتماعي، والتي نتابع من خلالها حياة البطلة (عتيقة) وزوجها (يوسف جوسيبي) اللذين يسكنان مع بعض الأقارب والأصدقاء في مكانٍ خاصٍ بالعبيد من ذوي البشرة السوداء في ليبيا. وتدخل الكاتبة في روايتها إلى تفاصيل حياتهم، وتنقل لنا ماذا يأكلون، وماذا يلبسون، وما هي حظوظهم في هذه الحياة التي جعلتهم بطبقة أدنى من الأحرار ذوي البشرة البيضاء؟ وتخلص الرواية في النهاية إلى أن هذه الأقدار الظالمة لا تقتصر على العبيد وحدهم، وأن الناس كلهم ليسوا أحرارًا مهما كان لون بشرتهم، فالآلام والأحزان تأكل قلوب ونفوس كل البشر، ومن ينجو من العبودية سيجد نفسه في سجنٍ وعبوديةٍ من نوعٍ آخر.
الإعلان عن الفائز
وتتكون لجنة التحكيم للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها العاشرة من خمسة أعضاء، برئاسة الروائية الفلسطينية «سحر خليفة»، وسبق أن أعلنت القائمة الطويلة التي تضم 12 روائيًا، ثم أعلنت بعدها القائمة القصيرة؛ تمهيدًا لاختيار الفائز بالجائزة في 27 أبريل/ نيسان المقبل، في احتفالٍ يُقام في مدينة (أبو ظبي) عشية افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، في حين يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية.
النتاج الروائي للكاتبة
• رواية (وبر الأحصنة) عام 2005.
• رواية (مضمون برتقالي) عن دار شرقيات في القاهرة عام 2008.
• رواية (زرايب العبيد) دار الساقي عام 2016.