يوافق اليوم الأربعاء، 8 آذار «اليوم العالمي للمرأة» الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1975 ويحمل هذا العام شعار (المرأة في عالم العمل المتغير: تناصف الكوكب (50/50) بحلول عام 2030).
ففي الثامن من مارس كل عام تتجدد مشاعر التقدير لما قدمته المرأة، وفي دولة الكويت أثبتت المرأة نفسها من خلال تاريخها الحافل بالإنجازات، ودورها الريادي والفاعل في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد في شتى المجالات، التي كللت عام 2005 بإقرار الحقوق السياسية للمرأة.
وأول خطوة في مسيرة الحقوق السياسية للمرأة الكويتية في مجلس الأمة بدأت عام 1971 عندما تقدمت نورية السداني بعريضة إلى لجنة الشكاوى والعرائض في المجلس، تطالب فيها بإعطاء المرأة حقوقها السياسية ترشحًا وانتخابًا.
وفي 16 مايو 1999 أعلن مجلس الوزراء عن رغبة أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بإصدار مرسوم أميري يمنح المرأة الكويتية كامل حقوقها السياسية ترشحًا وانتخابًا؛ تقديرًا منه لدورها في بناء نهضة الكويت، وموقفها البطولي أثناء محنة الاحتلال، وفعلاً تم في 25 مايو 1999 رفع مشروع المرسوم بقانون إلى الأمير الراحل الذي صدق عليه ونشر في الجريدة الرسمية، لكن الفرحة بهذا الإنجاز التاريخي لم تدم طويلاً، حيث تم رفض المرسوم في مجلس الأمة بفارق صوتين فقط.
واستمر هذا النضال حتى يوم 16 مايو 2005 عندما وافق مجلس الأمة في جلسة ماراثونية على الاقتراح بقانون مقدم من الحكومة بتعديل نص المادة الأولى من قانون الانتخاب، حيث حصل الاقتراح عند التصويت عليه على تأييد 35 عضوًا ورفض 23 وامتناع عضو واحد.
وفي الشهر ذاته دخلت المرأة الكويتية وللمرة الأولى ضمن التشكيل الوزاري في البلاد، عندما أعلن مجلس الوزراء اختيار الدكتورة معصومة المبارك لشغل منصب وزير التخطيط ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.
وفي أبريل 2006 مارست المرأة الكويتية للمرة الأولى حقها السياسي ترشحًا وانتخابًا، عندما أعلنت المهندسة جنان بوشهري ترشحها في الانتخابات التكميلية لعضوية المجلس البلدي عن دائرة سلوى الانتخابية.
وفي مجلس الأمة 2008 تقدمت 27 امرأة بطلب الترشح رسميًا لانتخابات المجلس، ورغم عدم تمكنها من تحقيق الفوز لكن الممارسة الفعلية أكسبتها مزيدًا من الخبرة التي أهلتها للفوز في مجلس 2009.
استطاعت المرأة الكويتية في ذاك المجلس أن تحقق نصرًا في الانتخابات فاق جميع التوقعات بفوز أربع مرشحات بمقاعد مجلس الأمة، هن الدكتورة معصومة المبارك عن الدائرة الانتخابية الأولى، والدكتورة سلوى الجسار عن الدائرة الانتخابية الثانية، والدكتورة أسيل العوضي عن الدائرة الانتخابية الثالثة، وزميلتها في الدائرة ذاتها الدكتورة رولا دشتي.
واستمرت المرأة الكويتية إلى اليوم تسطر نجاحًا تلو الآخر تاركة بصمتها وإرادتها وعزيمتها في مختلف المجالات.
تابعوا هاشتاق #كوني_أنتِ الذي أطلقته سيدتي لمناسبة يوم المرأة العالمي على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر وانستقرام وسناب شات .