البوح والفضفضة النسائيَّة، هي إحدى الطرق التي تتبعها النساء للتخفيف من الضغوط والأعباء النفسيَّة، التي تمرُّ بهنَّ، فهنَّ بحاجة دائمة لمن يستمع إليهنَّ. لذا كثيراً ما تلجأ المرأة إلى الصديقات للفضفضة والبوح لهنَّ بمكنونات الصدر من دون اللجوء للصمت، كما يفعل الرجل. لكن ليس كل الأمور قابلة للبوح عند الصديقات، فهناك أسرار يجب عدم إفشائها حفاظاً على الخصوصيَّة وكينونة الحياة؛ فما هذه الأسرار؟
«سيدتي نت» التقت الباحثة في علوم الوعي، بسمة عدنان؛ لتخبرنا عن هذه الأسرار.
• العلاقة الحميميَّة
كل ما يجري في غرفة النوم، سواء سلباً أو إيجاباً، فأغلب النساء تبدي رأيها بناء على إسقاطات نفسيَّة وإدراكيَّة بنيت من خبرتها مع الشريك؛ فإن تحدثت الزوجة عن اهتمام الزوج بها توجهها أفكار الأخريات إلى وضع زوجها في دائرة الشكِّ واتهامه بعلاقة خارجيَّة، وإن اشتكت من قلة الاهتمام فقد يعمدن إلى تسليط الضوء على نقص فيه وتهويل المشكلة.
• الأمور الماديَّة
بعض النساء تربط احترام الزوج وحبِّه بالمستوى المادي، الذي يقدِّمه لعائلته؛ ولاسيما عند التطرُّق إلى المقارنة بالآخرين، فيترك حديثهنَّ نفوراً يظهر في ردود فعل لاواعية عند الزوجة تؤثر في هدوء التعاطي مع زوجها.
• الخلافات الزوجيَّة
سواء في التربية أو التعامل مع الأبناء، وكذلك اختلاف وجهات النظر.
• علاقة زوجك مع أهلك وأسلوب تعامله معهم
وذلك حتى لا يرتبط مدى اهتمام الزوج لأهلك بمدى محبته لك، خصوصاً مع وجود النظرة السلبيَّة المسبقة مع الأهل.
• حياة زوجك قبل الزواج
حتى لا يتم البناء عليها في التعامل بعد الارتباط، ولا يعمدن إلى زرع الشكِّ والريبة في نفسك أو تفجير موقف من الماضي لا داعي له.
نصيحة أخيرة:
ثم أكدت الباحثة بسمة أنَّ البوح مهم والبعض يعتبره فناً؛ لكنَّه أحياناً يندرج تحت الضعف، وعدم السيطرة على المشكلات، وأضافت أنَّ الثقة بين الأصدقاء تُبنى مع مرور الزمن وكثرة التجارب بينهما حتى تصل لمرحلة التمييز لمن هو أهل للثقة وجدير بإعطاء النصيحة. والأفضل عند تفاقم المشكلة واللجوء لاستشاري زواج مختص حتى تجدي لديه الرأي السديد مع ميزة عدم الخجل وسهولة التصريح له فهو حتماً كاتم للسرِّ.