الصمت أحد ألغاز المرأة، الذي لا يستطيع الرجل فهمه بسهولة؛ فقد عُرفت النساء دائماً بالثرثرة واشتهر الرجال بالصمت، لكن حين تلجأ المرأة للسكوت يحتار الرجل ويرتبك لحين اتضاح نتائج ذلك الصمت. فهل صمت المرأة علامة يأس أم دليل حزن أم هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
«سيدتي نت» التقى الاختصاصي النفسي والمستشار الأسري، محمد عازب، حيث أوضح أنَّ لصمت المرأة أشكال عديدة:
ـ المرأة الهادئة أو «الشخصيَّة الفُصاميَّة»، التي تتميَّز بالهدوء والصمت والانصات وتميل الى العزلة وتحبُّ التأمل. وهذه قد يمل منها الرجل.
ـ أن يكون صمتها ناتجاً عن مشاعر اكتئابيَّة مصاحبة لها بسبب مشاكل مع الزوج أو صدمات قد تعرَّضت لها في حياتها. إما بسبب ارتباطها السيئ بأسرتها أو وفاة عزيز وغير ذلك؛ فتميل للصمت وعدم التواصل الاجتماعي والنوم المتواصل.
ـ أن تكون ضحيَّة لزوج معنف سيئ التعامل يقتص أفكارها، يمنعها من المشاركة، ولغة الحوار بينهما معدومة؛ فتلجأ المرأة إلى الصمت خوفاً من العواقب، التي سوف تحدث في حين تواصلت مع هذا الزوج وهكذا تتفادى ما هو أسوأ.
ـ المرأة النرجسيَّة أو المغرورة، التي ترى بأنَّها تزوجت برجل أقل من مستواها المادي أو الاجتماعي أو العلمي فتنأى عن الحديث أو التواصل معه وتظل جافة وصامتة.
• هل صحيح أنَّ الرجل يخشى صمت المرأة؟
الرجل يخشى من صمت المرأة الذكيَّة، التي تظهر عليها علامات الذكاء في الحديث والحوار، وتتمتع بسلوكيات اجتماعيَّة راقية؛ فهو يعلم بأنَّها تستطيع فهمه بقليل من الصمت، أما المرأة التي لا تظهر عليها علامات مبادرة في التواصل فلا يخشاها الرجل، بل ويستمتع بصمتها.
• الطريقة المثلى لتعامل الرجل مع صمت المرأة؟
تعامل الرجل مع صمت المرأة يكون على وجهين:
ـ صمت سلبي يسبب فراغاً في الأسرة، فهنا يجب على الرجل أن يكون ماهراً في التواصل مع زوجته ويعزف على الألحان التي تحبُّ سماعها بأن يتحدَّث في الأمور التي تحبُّها وتستهويها ويتدرج معها حتى يحولها من امرأة صامتة إلى متحدَّثة بطلاقة.
ـ أما الصمت الإيجابي الذي يساهم في حلِّ المشكلات، كالصمت أمام زوج فقد أعصابه من شدَّة الغضب، فالصمت هنا يجعل ذلك الغاضب يُراجع نفسه ويفهم أنَّ صمت الآخر هو احترام له في لحظة غضب أو وسيلة لعدم تأجيج الموقف.