من القصص الفكاهية المستوفاة لشروط مسابقة «سيدتي» للقصة الفكاهية القصيرة، نقدم لكم قصة: «فروق فردية» لغادة الخولي.
مع العلم أن القصص لم تخضع لأي تصحيح، عدا التصحيحات اللغوية والإملائية، على أن تقوم لجنة الجائزة باختيار الأصلح بينها.
فروق فردية
بينما تشرح لمديرتها سر المذكرة التي قدمتها، كانت تمد بصرها بصعوبة لتتبين التقرير الذي تصدر شاشة اللاب توب.
- ليس معنى أنكِ تعملين هنا منذ عشر سنوات أن أرقيكِ مباشرة!
- بالطبع لا.. أنا أعي ذلك. لكن تقارير أدائي ممتازة. أود فقط أن أعرف ما الذي ينقصني؟
- التميز!
- التميز كلمة فضفاضة جداً.
ساد صمت طويل مرة أخرى.. عادت المديرة تتمعن في أوراق أمامها. استطاعت أن تتحقق هذه المرة فعلاً أن هذا التقرير بالرسم البياني يخصها. هو ذاته التقرير الذي أرسلته لمديرتها بالأمس، لكنه مرسل للإدارة العليا وتحته بخط عريض توقيع مديرتها على أنها معدة ومقدمة التقرير!
قطعت الصمت بكلمات حادة لم يكن من طبعها أن تستعملها:
- لقد بِتّ أشك في أنه نال هذه الترقية من دوني بالمحسوبية.
هل حقاً قالت ذلك؟ بالفعل.. وكان لديها أكثر لتقوله الآن. لكن مديرتها رفعت عينيها عن الأوراق كأنها جفلت للحظة ثم قلبت شفتيها وقالت:
- لا لا.. هنا لا مكان للواسطة والمحسوبية. المسألة أن عشر سنوات من الخبرة لا تعني بالضرورة الكفاءة. خذيني أنا مثلاً.. كيف وصلت لهنا.... (مالت للأمام فضغط صدرها المكتب، وتصدر نهداها الرجراجان المشهد) بكفاءتي!
مسابقة القصة الفكاهية: فروق فردية
- ثقافة وفنون
- سيدتي - غادة الخولي
- 02 أبريل 2017