غالبيّة الأشخاص يحبّون التحدث والتواصل مع الآخرين طوال اليوم، من خلال الرسائل النصيّة ورسائل البريد الإلكترونيّ، والمكالمات الهاتفيّة والتفاعلات وجهاً لوجه. وتُعتبر اللغة أداة تواصل قويّة، تمكّننا من تبادل الأفكار وتعميق التفاهم، حيث إنَّ الإنسان اجتماعي، ومن خلال التحدث، يشعر بأنه أكثر ارتباطاً.
تُظهر الدراسات أنَّ الموضوع المفضل للحديث هو أنفسنا من دون أدنى شك. لكن لماذا، في عالم مليء بالأفكار التي تتطلب الاكتشاف، والتطوير والمناقشة، يقضي الناس معظم أوقاتهم يتحدّثون عن أنفسهم؟
تشير الأبحاث الحديثة إلى تفسير بسيط: لأنَّ الامر يشعرهم بالارتياح. ووفقا لدراسة، فإنَّ حديث الفرد عن نفسه ينشّط مناطق الدماغ نفسها، التي تكون فعّالة عند تناول الطعام الجيّد، وممارسة العلاقة الحميمة. الأمر بكل بساطة مرضي، ويعطينا النشوة!
من يتحدث أكثر ولماذا؟ هو الأمر الأقلّ وضوحاً. في حين تشيرالقوالب النمطيّة إلى الاعتقاد، بأنَّ المرأة تقوم بالدردشة أكثر من الرجل. ووفقاً للعلم، فقد وجد اختبار أُجري لاستكشاف أنماط التفاعل الاجتماعي، أنَّ النساء يتكلّمنَ أكثر قليلاً من الرجال في الأوساط المهنيّة والاجتماعيّة، وفقط عندما يكون عدد الأشخاص المشاركين في المحادثة أقلّ من ستة. أمّا في المجموعات الكبيرة، يميل الرجال للسيطرة على الحديث.
الخلاصة: الموضوع المفضل للجميع هو الحديث عن النفس. نحن جميعاً نحب الحديث عن أنفسنا. في المرة المقبلة حين تجدين نفسك في عمق المحادثة، إحرصي على الاستماع أيضاً، وإن أعطيتِ الآخرين الفرصة للحديث عن أنفسهم، سوف يعتقدون أنّك رائعة بالفعل.
لماذا نحب التحدث عن أنفسنا؟
- الصحة النفسية
- سيدتي - نت
- 13 أبريل 2017