الحياة الزوجيَّة هي حياة تكامليَّة بين طرفين يكمل فيها كل منهما دور الآخر ويسعى إلى تطويره، وهي لسيت علاقة تنافسيَّة يسعى كل طرف فيها لطمس شخصيَّة الآخر؛ ومما لا شكَّ فيه أنَّ اختلاف وجهات النظر بين أي زوجين هو أمر وارد، فلا يوجد اثنان مهما بلغت درجة المحبَّة بينهما يتفقان في كل شيء، لكن كيف يمكن السيطرة على خلاف هذين الشريكين اللذين يتقاسمان جميع تفاصيل الحياة؟ وكيف يمكن تعزيز هذه الخلافات بحيث نصنع منها السعادة؟
هذا ما ستكشفه لـ«سيدتي نت» الباحثة في علوم الوعي، بسمة عدنان، التي أكدت أنَّ الزواج الناجح لا بد له أن يمر بعمليَّة تسوية بين الزوج والزوجة، والتسوية تحتاج لعامل التقبل حتى يلتقي الطرفان في المنتصف ويتمكنان من الوصول إلى حلٍّ يرضي جميع الأطراف.
ثمَّ قدَّمت نصائح للزوجين في كيفيَّة تقبل وجهات النظر المختلفة تتمثل فيما يلي:
ـ في وقت الخلاف يجب اختيار المكان المناسب للنقاش والوعي بالمشكلة وتقدير نتائجها وتبعاتها من دون التفرع لمواقف سابقة.
ـ ضرورة الانتباه للغة الجسد أثناء الحوار بين الزوجين.
ـ مراعاة توافق الأهداف بين الزوجين أثناء اتخاذ القرارات كالسفر أو تغيير الأثاث والإنجاب، فالحياة الزوجيَّة قائمة على المسؤوليَّة والهدف المشترك للأسرة.
ـ الحرص على عدم اتخاذ أي قرار في لحظة غضب، بل يجب التروي والتفكير جيداً وتقدير النتائج.
ـ مراعاة الاختلافات بين الزوجين كالمستوى الثقافي، والميول والرغبات، وأسلوب التفكير، خاصة في وقت الخلاف؛ فالزوجة تميل للمشاعرَّية، والزوج للعقلانيَّة فلا بد من التروي والاحتواء.
ـ المصداقيَّة ومحاسبة النفس قبل الدخول مع الشريك في الحوار وبعد انتهائه أيضاً.
ـ الحرص على وضع خطوط حمراء في الحوار والألفاظ والنبرات وعدم تجاوزها مع مراعاة تجنب الإهانات، كذلك عدم التركيز على النواقص والسلبيات، وتجنُّب الصياح قدر الإمكان.
ـ يجب الحرص على إفساح الفرصة للطرف الآخر من أجل التعبير عن رأيه بكل حريَّة، وعدم المقاطعة أو التكبر والسخريَّة.
ـ ضرورة عدم الحوار والنقاش أمام الآخرين من الأهل أو الأولاد مهما كان الموقف والعمل على تأجيله بكل هدوء وسلاسة.
ـ التعلم من الأخطاء السابقة وعدم التركيز عليها كنقاط ضعف.