ما مصير ألبومه الجديد الذي لم يبصر النور بعد، ولماذا خاف من العملية التي خضع لها ولم يطلع والدته عليها مسبقاً؟ وهل تأثّر صوته سلباً بالعملية؟ وما المشكلة التي تعرّض لها في الكويت؟ ما سر رفضه المقارنة بالفنان حسين الجسمي؟ وأين شقيقه عبدالله الحكمي بعد أن قدّم منذ سنوات «دويتو» مع الفنانة الراحلة ذكرى؟ وهل سينضمّ إلى «روتانا»؟
«سيدتي نت» التقت مؤخراً الفنان إبراهيم الحكمي في حديث مطوّل كشف فيه عن كل هذه التساؤلات وجملة أمور فنية أخرى وخاصة:
بداية حدّثنا عن ألبومك الأخير؟
الألبوم أصبح جاهزاً بنسبة 90 %، ولم يتبقَ سوى اللمسات الأخيرة ويصبح بعدها جاهزاً تماماً.
مع منتصف عام 2011 أنهيت ما يقارب 70 % من الألبوم، إلا أنك لم تطرحه إلى الآن؛ فما السبب؟
حقيقة، باستطاعتي أن أنهي الألبوم بوقت مبكر، ولكني فضّلت التأنّي والانتظار حيث أنّ الجمهور انتظر بما فيه الكفاية، ولن أرضى أن أطرح ألبومي لأجل أن يُقال ألبوم إبراهيم الحكمي في الأسواق، إنما أريده أن يكون حاضراً بقوة وبشكل يليق بالمكانة التي يتوقّعها الجمهور.
كثرة السؤال عن ألبومك القادم هل تضايقك؟
لا، أبداً، فالجمهور متعطّش ولا يلام على كثرة سؤاله. وبالعكس، فأنا أسعد كثيراً باهتمامهم، رغم ابتعادي عنهم فترة طويلة.
هل حدّدت موعداً لنزول ألبومك؟
ليس بعد، ولكن قريباً سيتمّ تحديده، وستكون «سيدتي» أول الحاصلين على خبر موعد نزول الألبوم.
هل يهمّك ألا ينزل ألبومك وقت نزول ألبوم أحد الفنانين؟
لا، أبداً؛ فالفنان عندما يعمل بجدّ ويبحث أن يكون متميّزاً وحاضراً بقوة، لن يهمّه أي فنان يطرح ألبومه، فلكل فنان جمهوره، وبكل تأكيد سيقفون إلى جانبه مهما كلّفهم ذلك.
ما الاسم الذي سيحمله ألبومك الجديد؟
الحكمي 2013.
هل فعلاً أنّ جزءاً كبيراً من نفقات الألبوم كانت من حسابك الخاص؟
نعم، جزء كبير جداً، 70 % تقريباً من الألبوم كان على حسابي الخاص.
هل مازالت هناك علاقة تربطك بقناة «المستقبل» والعقد؟
لا، أبداً، فعلاقتي انتهت بهما تماماً.
ستقدّم أغنية مصرية بإيقاع خبيتي، كيف ترى هذه التجربة التي تقوم بها لأول مرة؟
التجربة جديدة، وحاولت من خلال حفلاتي أن أغني بعض الأغاني المصرية بإيقاع خبيتي، فرأيت مدى إعجاب الجمهور بهذا اللون، وأرى أنه سينجح وسيلاقي استحسان المستمع وستكون تجربة رائعة.
سجّلت أكثر من عشرين أغنية اخترت منها 16 أغنية للألبوم، أين ستذهب بالباقي؟
ستكون رصيداً لي، وبعضها سيتمّ طرحه كأغاني «سينغل»، وبعضها للألبوم حتى لا أتأخر على الجمهور كالسابق.
ألا تخاف من تسريب الأغاني؟
لا، أبداً، فقد أخذت احتياطي لذلك، ولن يحدث هذا.
انقطعت عن الجمهور مدة خمس سنوات، وقد تزيد عن آخر ألبوم، ومازال الجمهور متمسّكاً بك، ما السرّ؟
هذا سرّ، كما ذكرت، ولعلّ إجابته لدى الجمهور الوفي والمحبّ، وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنّهم. وهذا يضع على عاتقي أمراً كبيراً سأعمل من خلاله أن أكون متميّزاً بنظرهم وحاضراً بقوة، وهذا ما سيرونه خلال الألبوم القادم.
حفل الكويت واللغط
أقمت مؤخراً جلسة على قناة الكويت، كيف كانت؟
كانت رائعة، وأشكر القائمين عليها، وأيضاً الجمهور الكويتي الذي احتفى بي، وهو أمر غير مستغرب على جمهور ذوّاق وأنيق ومتذوّق للغناء، وأيضاً كلنا نعرف النجوم والمبدعين الذين أنجبتهم الكويت ومازالوا في أذهان الجميع.
تردّدت أنباء بأنك انزعجت من رداءة الصوت والتسجيل؟
هي مشكلة تحدث في أي حفلة أو جلسة. وكان انزعاجي لرغبتي أن يتمّ عرض مادة تليق بالمستمع، وألا يكون بها رداءة بالصوت، أو أي خلل حتى ولو كان بسيطاً؛ فالجمهور عندما ينتظرك لا يريدك أن تظهر لأجل الظهور فقط إنما يريدك متألقاً بكل ما تحمله، وفيما يتعلق بالصوت فهي حالة طبيعية تحدث بكل مكان، ولكن كنت أتمنى أن تظهر الجلسة بشكل أفضل ممّا كانت عليه.
هل فعلاً أنك عطّلت الجلسة وطلبت التوقف عن الغناء؟
نعم؛ ولكني طلبت التوقّف إلى حين إصلاح الخلل، وليس الخروج النهائي، فليس من العقل والأدب، أن أقوم بتصرف مثل ما أُشيع في بعض الصحف أنني طلبت التوقّف وخرجت وأدرت ظهري لهم بسبب رداءة الصوت. كنت فقط أريد أن يتمّ إصلاح المشكلة حتى نظهر بصورة رائعة، كما أنني اعتذرت من الجميع ومن المخرج أيضاً، وأخبرتهم بأنني سأكون متواجداً في الكويت متى ما تمّ حلّ المشكلة. عندها سأكون حاضراً بين أيديهم. وتفهّم الجميع الموضوع وعرفوا أنّ المشكلة لديهم.
الشكل والوزن
كيف ترى حالك عندما كان وزنك يفوق الــ 120 كيلوغراماً والآن؟
حالي أصبح أفضل بكثير؛ فالحمد لله، كنت أعاني من ازدياد بالوزن وكان ذلك يتعبني بعض الشيء حتى في الحفلات كانت هناك معاناة في كثرة الوقوف، ولكن الآن، أنا مرتاح، ولله الحمد.
ما الفرق في الحالتين؟
الفرق هو كأن تكون لاعب كرة متميّزاً وفجأة تصاب بازدياد بالوزن. فيضعف حالك. وتحاول العودة إلى وزنك الطبيعي وبلياقة أفضل. بكل تأكيد، ستعود أفضل قوة وتماسكاً. أصبحت حركتي الآن خفيفة وأستطيع التحرّك متى شئت، والوقوف لفترات طويلة دون عناء أو تعب.
وما المعاناة التي كانت تحدث لك بسبب زيادة الوزن؟
التعب السريع، التعرّق في أبسط الحالات، أيضاً من الطبيعي أن تعاني الأحبال الصوتية. ولكن، الآن، سيرى الجمهور الفرق بعد نزول الألبوم، وهذا على عكس ما أُشيع أنه في حالة انخفاض الوزن فإن صوتي سيختلف ولن يعود كما كان، إلا أنّ ذلك لم يحدث إطلاقاً، بل أصبح هناك تحكّم بالصوت وتغيير للأفضل.
كانت العملية التي أجريتها خطيرة وكنت متخوّفاً جداً. حدّثنا عنها؟
كل عملية جراحية تعدّ خطيرة. فما بالك بعملية بها تغيير لوزنك؟ فعلاً، كنت متخوّفاً منها، ومتخوّفاً أكثر من التغيير وعدم نجاحها، كما أنّ الحالة النفسية التي يمرّ بها أي شخص يجري هذه العملية بحدّ ذاتها تعدّ مشكلة، يجب الخروج منها بأسرع وأبسط الطرق. والحمد لله على كل حال.
هل عانيت بعد العملية؟
عانيت قليلاً؛ حيث كانت هناك حمية أقوم بها ومنعت من بعض الأكل والشرب لفترات طويلة. فكانت بمثابة التحدّي وكسبته بالأخير.
هل لازالت مقارنتك بالفنان حسين الجسمي تزعجك؟
ليست هناك مقارنة، والجسمي له خطّه المختلف، وهو فنان أحبه وأحترمه كثيراً، ربما كانت بالأوزان، ولكن هذه المقارنات في الوسط مرفوضة والجمهور يملك أذناً فنية لا ترحم. لذا، كل فنان يعتمد على موهبته في تقديم نفسه، ويجب ألا يصغي كثيراً للأمور الهامشية.
الكثير أيضاً توقّع اختلاف مظهرك وشكلك بعد العملية، هل تخوّفت من عدم تقبّل الجمهور لشكلك الجديد؟
نعم. حقيقة، أنّ هناك الكثير من الجمهور تخوّف من ذلك، وذكر أنني بعد أن يخفّ وزني سيكون شكلي غير لائق لهم، ولكن الواقع جاء مخالفاً لتوقّعاتهم ونظرياتهم؛ فالحمد لله شكلي ومظهري أصبحا أفضل وأحسن بكثير ممّا كانا عليه.
لماذا لم تخبر والدتك عن إجراء العملية حيث أنك أجريتها دون علمها؟
والدتي هي الحياة والأمل والسعادة. وعندما تصاب بأبسط الأمور، ستنزعج وتتألّم أكثر من تعبك وألمك. فما بالك لو أخبرتها بأنني سأجري عملية ستنقص من وزني، والكل يعلم أن هناك العديد من العمليات المشابهة لم يكتب لها النجاح. فلم أشأ أن أخبرها وأتعبها معي قبل العملية.
بعد أن خفّ وزنك، هل أصبحت تمارس الرياضة؟
نعم، الرياضة الآن أصبحت عنصراً مهمّاً في حياتي. علماً أنني في أحيان أُقلّ منها، إلا أنني لا أغفلها أيضاً.
لماذا أنت مقلّ مع الصحافة؟
فعلاً، وأعترف بذلك؛ فالظروف التي مررت بها أجبرتني على الابتعاد قليلاً، والعملية التي أجريتها. وكلّي أسف لابتعادي عنهم، ولكن أيضاً هناك مدير أعمالي متواجد دائماً وسيجيب عن كل تساؤلاتهم واستفساراتهم في أي وقت أرادوا.
إبراهيم الحكمي: مقارنتي بــ «الجسمي» مرفوضة
- قصص ملهمة
- سيدتي - عماد الحكمي
- 18 نوفمبر 2012