قامت طبيبة أمراض النساء والولادة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال في أبوظبي بإجراء أول ولادة قيصرية طبيعية لأم ألمانية. و قد أتى هذا بعد طلب من الأم والتي كانت غير قادرة طبياً على الولادة الطبيعية، وطلبت أن تولد طفلتها بأقرب طريقة ممكنة للولادة الطبيعية.
وقد تم تسجيل أول ولادة قيصرية طبيعية في أحد مستشفات لندن في عام 2008، ومنذها يقوم بها عدد قليل من المستشفيات.
وعلقت الدكتورة جاوري رامانثان، رئيسة الخدمات النسائية، استشارية أمراض نساء والولادة وطب الأجنة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال في أبوظبي، والتي قامت بعملية الولادة القيصرية الطبيعية قائلة: "في حالة الولادة القيصرية الطبيعية هذه ومباشرة بعد خروج رأس المولودة من رحم الأم، يتم إزالة الحاجز بين الوالدين وفريق الجراحة لتمكين الأم والأب من مشاهدة طفلتهم تولد. إن هذا يسمح للطفل بأن يولد في بيئة أكثر هدوءاً، حيث يخرج من الشق الصغير في بطن الأم ويدفع أكتافه وجسمه بالاعتماد على نفسه ببطء خلال عدة دقائق. وعند ولادة الطفلة تم وضعها مباشرة على صدر الأم لتلامس الجلد، وكان الحبل السري ما زال موصولاً لعدة دقائق أخرى حيث أن تأجيل قطع الحبل السري إلى حين توقف النبضات وتدفق الدم في الحبل يسمح بتزويد المولود بالمزيد من المواد المغذية وله فوائد جمة للطفل."
وأضافت الدكتورة جاوري: "إن اللمس المباشر في المراحل الأولى بعد الولادة له فوائد عدة للطفل و تشمل استقرار نبض الطفل، والتقليل من نسبة الكورتيزون والتحكم في التنفس وحرارة الجسد وتحصين الطفل من البكتيريا والتحكم في نسبة السكر في الدم بالإضافة إلى زيادة نسبة الرضاعة الطبيعية. وخلال الولادة وبعد قطع الحبل السري ولعدة ساعات تم تغطية الأم وطفلتها سوياً بهدوء."
يشار إلى أن الطفلة وُلدت بوزن 3500 جرام في الأسبوع 39 من الحمل، كما أُعطيت لقب من قبل الوالدين و المستشفى – الطفلة الطبيعة (The Natural One).