أكد الطبيب الأسترالي «أليك بيرتونان» أن الصيام ممارسة شائعة في عالم الحيوانات والطيور والحشرات، مشيراً إلى أن صيام هذه الكائنات الحية يعود لمواجهة ظروف طارئة كالمرض أو الإصابة بجروح، أو غريزية كما في حالات السُّبات (البيات) بنوعيه الشتوي والصيفي، أو حتى خلال فترة ما بعد المولد مباشرة.
ومن بين تلك الحيوانات التي تصوم:
القنفذ: فهو من الحيوانات التي تأكل كثيرًا حتى يزيد وزنها بشكل ملحوظ وقبل مواسم الهجرة يدخل في مرحلة الصيام لمدة شهر ليحافظ على وزنه.
الأسد: ملك الغابة كما يطلق عليه يجب عليه الصيام يومًا في الأسبوع، للتخلص من حمض البوليك السام المضر على جسمه ويأتي هذا الحمض من أكل اللحوم الذي لا يأكل غيرها.
العناكب: تصوم أثناء فترة وضع البيض وحضانته، لكي تجهز السوائل اللازمة لتغذية صغارها بعد نفسها طبعًا عن طريق نشاط بعض الغدد الخاصة في فترة وضع البيض ولأن صغارها لا تستطيع رعاية نفسها فتتعلق فوق ظهر أمها لكي تتغذى منها.
سمك السلمون: يسافر 1600 كيلو متر في رحلة عودته إلى موطنه الأصلي ليقوم بعملية الإباضة، وفي هذه الفترة يصوم، لكي لا يثقل ويبقى رشيقًا وخفيف الوزن ليسهل عليه السفر والهرب من أعدائه المتربصين به طوال فترة سفره.
طيور الزينة: نلاحظ عندما تنقلها من قفص إلى قفص آخر جديد فإنه يبدأ مباشرة بالصيام، لتغير المكان عليه ولحزنه على قفصه وبيته القديم ومع الوقت يبدأ الطير بالتغريد ويوقف الصيام.
السناجب: تدخل في سبات مدته 8 شهور وتستمر هذه الفترة بالصيام حتى عودة فصل الصيف، وتستمد الطاقة من الأكل المخزن داخل جسدها.
الضفادع: في الشتاء تختزن طعامًا هائلًا في معدتها فيصبح وزنها ثلاثة أضعاف، فتدخل في حالة من السبات لدرجة التجمد مثلها مثل الجليد حتى ينتهي فصل الشتاء فيبدأ سريان الدم والتدفق في جسمها المتجمد فتخرج من السبات إلى الحياة.
دودة القز: تأكل ورق التوت لمدة 5 أيام حين تفقس من البيض ليكبر جسدها بسرعة وتتخلص من جلدها القديم، ثم تصوم لمدة يومين حتى يثبت جلدها الجديد.