تخوض الممثلة اللبنانية ورد الخال الماراثون الرمضاني بمسلسل "خاتون"، الذي انضمّت إلى موسمه الثاني فتصدّر اسمها شارة العمل. تقول في حوارها مع "سيدتي نت" "اشترطت فقبلوا"، مراهنة على نجوميتها في الشارع السوري، حيث كانت أوّل من عمل في الدراما السوريّة وحجزت مكاناً لها في قلوب السوريين.
تعرض على الأصوات العنصريّة التي تريد القضاء على التعاون الفني، تقول "التعاون كان وسيستمر رغم الحروب التي تشنّ"، تعيد هذه الحروب إلى "قلّة العقل"، والنوايا المبيّتة وتؤكّد "نحن لسنا اقل من أحد".
نسألها عن مسلسل "خاتون":
_لماذا لم يعرض على شاشة MTV التي عرضت جزأه الأوّل العام الماضي؟
لأنّه لم يحدث اتفاق بين الشركة المنتجة والمحطّة حسب ما علمت.
-عرضه على قناة الإمارات ألم يقلّل حظوظه في الانتشار؟
للأسف خسارة كبيرة ألا يعرض على شاشة لبنانيّة، العمل جميل جداً بنوعيته وجودته، وقد حصد أصداءً عربية جيّدة، وأجمع مشاهدوه على أنّه واحدُ من أجمل الأعمال المعروضة حالياً، لذا خسارة ألا يتمكّن محبّو الدراما من متابعته.
_ظاهرة مسلسلات البيئة الشاميّة هل بدأت بالانحسار؟
لا بالعكس هذه الظاهرة ستستمر وتعتبر ضمن الطقوس الرمضانيّة على الشاشة. وثمّة أعمال بيئة شاميّة تتميّز عن غيرها بالتنفيذ والقصّة، الأمر يعود إلى رؤية المخرج.
_ما الذي يميّز "خاتون" عن غيره من مسلسلات البيئة الشاميّة؟
يتميّز "خاتون" بقصّته، بدور المرأة المغاير عمّا نراه في مسلسلات أخرى، النساء في المسلسل لهنّ دور مؤثر في الأحداث، يؤثرن بأزواجهن، يساعدن الثوار، يحملن السلاح، يقتلن المحتلين، يدافعن عن الوطن، ليست مهمتهن غسل أرجل أزواجهنّ وتحضير الطعام لهم فحسب كما نرى في مسلسلات أخرى. "خاتون" مختلف بجوّه وبطرحه وبموضوعه.
_ارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات سوريّة معارضة لوجود عنصر لبناني في مسلسل سوري، على اعتبار أنّ السوري أحقّ بالدور، هل لمستِ شيئاُ من هذا القبيل في "خاتون"؟
سمعنا ردود أفعال حول أدوار ممثلين لبنانيين ورأيناها واستأنا منها، بالنهاية هذا فنّ، ولا يجوز أن يتمّ التمييز بين الممثلين على أساس الجنسيّة، ومن المعيب أن يكون هذا هو الجو. الأعمال لا تزال مستمرّة وستبقى كذلك، ونحن أكبر من هذه الأصوات التي تزرع الحساسيّة بين الممثلين. نحن بالنهاية نقدّم فناً، ولو لم تكن لدينا كفاءات لما تواجدنا في أعمالهم، ولو لم تكن لديهم هم أيضاً كفاءات لما تواجدوا في أعمالنا. لم يرغمنا أحد على استقدام ممثل سوري، ولم يرغم السوريين أحد على استقدام ممثلين من لبنان، بالنهاية التعاون يفرض نفسه. أما بخصوص ما نشاهده على السوشال ميديا من حروب فنحن بعيدون كلياً عنه. يبقى أنّه ثمّة نوايا عند بعض الأفراد أو الممثلين تتحكّم أو تؤثر لكن "مالنا ومالهم؟". الأمر يعود إلى قلّة ثقة البعض بنفسه، لأنّ الممثل الذي يثق بقدراته لا ينحدر ليتحدّث بهذا المنطق.
_يعتبر بعض الممثلين السوريّين أنّهم لم يغادروا سوريا خلال الحرب، وتمسّكوا بوطنهم وبفنّهم، وأنّهم أحقّ من أي غريب يأتي من خارج الحدود ليزاحمهم على "رزقهم" ألا تتفهّمين ردّة فعلهم لو وضعتِ نفسك مكانهم؟
لأتحدّث عن دوري في "خاتون" أنا لم آخذ من درب أي فنانة سورية، لأنّ الدور أصلاً لفنانة لبنانية، لكنّي في المقابل سبق وقدّمت أهم أعمالي في سوريا والسوريون يعرفونني ويحبّونني ومعجبون بفنّي، ويقولون أجمل الكلام عنّي كممثلة، وصورتي لديهم جميلة لأنّهم تابعوني منذ بدايتي ولمسوا جدّيتي، بالنسبة إليهم لديّ مكانة خاصّة فنياً، حيث تعاملت مع أهمّ المخرجين من نجدة أنزور، حاتم علي، هيثم حقي وهشام شربتجي. لكن من ناحية أخرى أتعاطف مع زملائي، وأستطيع أن أتفّهمهم أحياناً. فلنعكس الأدوار إذا استقدمنا ممثلاً سورياً ستسمعين أصواتاً معترضة من عيار "لماذا أخذ مكاننا من شو منشكي نحنا؟". لكن بالمجمل لا أحد يستطيع أن يهيمن على كل المسلسلات، كل ممثل لديه حصته، أسلوبه، موهبته، لا أحد يستطيع أن يجلس أحداً في بيته، لا يجوز عقد المقارنات الفارغة. ما يحصل على السوشال ميديا من حروب سببه قلّة عقل البعض، لذا ابتعدنا عن مواقع التوصل الاجتماعي حيث الزيف والقنص "البلا طعمة".
_تعرّضت نيكول سابا لحرب حقيقيّة بسبب ورود اسمها على شارة مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة" قبل اسمي باسم ياخور وكاريس بشار، هل تعتبرين الحرب محقّة نسبة إلى تاريخ باسم وأقدميته في الدراما السوريّة؟
عندما ذهبت سيرين عبد النور إلى دمشق أيضاً لتصوير "قناديل العشاق" "نزلوا فيها قصف". فنانة جاءها عرضٌ بعد غياب سنتين هل ترفضه؟ هي بالنهاية لا تعمل موظفة بنك، هي ممثلة وأرادت خوض تجربة جديدة قد لا تتكرّر، من المعيب القصف على كل ممثل بسبب فرصة قدّمت إليه. كذلك نيكول تعرضت للحرب، مع أنّ الاتفاق بينها وبين شركة الإنتاج على الأسماء سبق توقيع العقد، هي اشترطت وهم قبلوا أن يكون اسمها أولاً، ولو لم تكن نيكول إسماً مغرياً للتسويق لكانوا استعانوا بنجمة غيرها. هم تعاقدوا معها لأنّ اسمها معروف ومهم في المكان الذي يريدونه. هذا هو حدّ القصّة، وكل الممثلين كانوا يعرفون بترتيب الأسماء، بالنهاية "ما حدا أقل من حدا"، خلصنا بقا. دوري في "خاتون" قد يكون الأقصر، ليس لديّ مشاهد طويلة، لكن لديّ حضور ومشاركة مميّزة، ودوري محرّك بينما كل فنان لديه مشاهد بثلاث صفحات، رغم ذلك سبق اسمي الجميع، لأن هذا هو اتفاقي معهم.
(وتستطرد ورد) كانوا يريدون وضع اسمي مع سلوم وسلافة وكاريس لكنّي لم أقبل لأنّي لم أكن متواجدة من الجزء الأوّل، فطلبت أن يضعوا اسمي وحده، فلكل إسم المكان الذي يليق به.
-اسم الفنان اللبناني هل هو مغرٍ في تسويق الأعمال الفنيّة؟
نعم ثمّة أسماء مغرية، وثمّة أسماء تساهم بتسويق العمل، نحن لسنا أقل من أحد، نحن نقوم ببناء أسس لدراما لبنانية لتكون مشاهدة عربياً.
_ماذا تتابعين في شهر رمضان؟
لديّ فكرة عن كل عمل، لأنّي أتابع قليلاً من كل شيء. لم أتمكّن من المتابعة بشكل جدّي لانشغالي بتصوير مسلسل "ثورة الفلاحين". بالنسبة إلى ما يعرض لدينا مشكلة بالإيقاع، كل المسلسلات تبدأ قويّة، تشدّ المشاهد في الحلقات الأولى، ثم تدخل في مرحلة التطويل. أنا ضد أن نحكم عن أعمال من الحلقات الأولى، وما أراه من بعض النقّاد أنّهم يشيدون بمسلسل من الحلقات الأولى، من ثم نراهم هم أنفسهم ينتقدونه لأنّه يخيّب أملهم. لذا ينبغي ألا نتسرّع في الحكم على أي مسلسل.
-ما تقييمك لمسلسل "أدهم بيك" الذي يلعب دور البطولة فيه شقيقك يوسف الخال؟
لفتني المسلسل لأنّي أحبّ هذا الجو. العمل نظيف بالإمكانات المتاحة، صورته جميلة بغضّ النظر عن بعض الأمور مثل الممثلين و"الكاست".
-بعض النقاد كتبوا أنّ يوسف الخال لا يمكنه وحده النهوض بمسلسل، هل توافقينهم الرأي في عصر البطولة المشتركة، أم تراهنين على نجوميّة يوسف كنجم بطولة مطلقة؟
لا بالعكس يوسف قادر على أن ينهض بالمسلسل وحده بدليل أنّ الناس تشاهد "أدهم بيك". شقيقي ممثل لبناني أثبت نفسه عربياً. هو الأقوى في العمل، وهو يقوم بمهمّة صعبة يجرّ وحده العربة وهذا سر قوّته.
وبالعودة إلى مسلسلات رمضان تابعت "كاراميل" ولفتني المسلسل لأنّه تفرّد ولوّن الباقة الرمضانية، كما شاهدت قليلاً من "الهيبة" لكن لفتني أن إيقاع معظم الأعمال بطيء، وكي لا يفهمني أحد بصورة خاطئة هذا النقد يطال كل المسلسلات من "أدهم بيك" إلى كلما يعرض على الشاشة. شاهدت أيضاً "ورد جوري" العمل جميل والممثلون ملفتون.
-ما رأيك عموماً بدخول الدراما اللبنانية المنافسة في رمضان؟
جميل جداً أن نجد هذا الكم من الأعمال اللبنانية في رمضان، وأتمنّى أنّ يشاهد الجمهور بعد رمضان ما فاته مشاهدته خلال هذا الشهر. أنا فخورة أيضاً بالصحافة التي دعمت الدراما اللبنانية، ورغم أنها تقسو أحياناً إلا أنّها تلحظ هذا الجهد بعيداً عن محاولات التهشيم والتكسير. ونحن بالفعل بحاجة إلى هذا الدعم.
استفتاء "سيدتي" لـ مسلسلات وبرامج رمضان 2017
لمشاهدة أجمل صور مشاهير العالم زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار مشاهير العالم عبر تويتر "سيدتي فن