أيامٌ قليلة تفصلنا عن زيارات العيد، حيث اللقاء مع الأهل والأقارب والأصدقاء، وهو ما تجد فيه بعض الأمهات عبئاً ثقيلاً بسبب مشاغبات الأبناء، ولهوهم، وأسئلتهم الغريبة، خاصة في منزل المضيفين، ما يسبب إحراجاً كبيراً لها.
ولكي تتجنَّبي عزيزتي الأم ذلك، وتحظي بزيارة لطيفة، ويأخذ الجميع عن طفلك فكرة حسنة بأنه "جنتل مان"، وطفلتك بأنها "الليدي الصغيرة"، ستقدم لك اليوم خبيرة الإتيكيت شاهيناز خالد عدة نصائح حول كيفية تعليمهما "إتيكيت الزيارات" بشكل عام، وفي العيد بشكل خاص، واستغلال تلك الفرصة في تعويدهما على ضبط سلوكهما عند زيارة الآخرين.
خطوات "إتيكيت الزيارات" في العيد
تقول شاهيناز خالد: على الوالدين البدء في تعليم الطفل "قواعد الزيارات"، وهو في عمر صغير "عندما يبلغ 3 أعوام"، ويجب عليهما تطبيق تلك القواعد في المنزل ليتعود الطفل عليها ويمارسها، فيسهل عليه التعامل بها خارج المنزل، ومن أهم قواعد التعامل في الزيارات التي يجب تعويد الطفل عليها:
1- الترحيب:
علِّمي طفلك أهمية المصافحة، والإجابة ببعض الجمل القصيرة عند توجيه السلام له، مثل الحمد الله، شكراً لك، عيدكم مبارك، عيد سعيد.
2- الهدوء والاتزان:
قد يصعب على بعض الآباء السيطرة على تصرفات أطفالهم وحركتهم الكثيرة خلال الزيارات، لذا انصحي طفلك بأهمية الجلوس هادئاً كيلا يزعج أصحاب المنزل، وليصبح محبوباً من الجميع، ولا مانع في أن تقدمي هدية بسيطة له عندما يقوم بتصرف حسن أثناء الزيارة.
3- اللطافة مع الآخرين:
عوِّدي طفلك عند اللعب مع أصدقائه على أن يتَّسم باللطافة والتعاون، ويبتعد عن الصراخ والأنانية والسيطرة، لكي تنعمي بلحظات هانئة أثناء زيارتك، ولعبه مع أبناء المضيفين، كذلك عوِّديه على ترتيب ألعابه ليكون منظَّماً في اللعب داخل وخارج المنزل.
4- التوجيه بالإشارات:
عليك تعليمه بعض الإشارات المهمة بينكما لتكون بديلاً عن التنبيه الصوتي أمام الغرباء، خاصة حينما يبلغ من العمر 5 أعوام. اتَّفقي معه على إشارة يفهم منها بأنه يقوم بسلوك خاطئ ليأخذ حذره على الفور، ويتوقف عما يقوم به من مشاغبة، أو تساؤلات غريبة وكثيرة.
5- إتيكيت المائدة:
هذه الخطوة المهمة لا تتم في يومٍ، أو جلسة واحدة، بل بتطبيق إتيكيت الطعام يومياً أمامه ليتعود على ذلك في المنزل وأثناء الزيارات. عوِّدي طفلك على تناول الطعام بطريقة هادئة ومهذبة، وعدم طلب الطعام بشكل متكرر، أو رفض ما يقدم له.
6- عدم إفشاء أسرار المنزل:
الأطفال بعمر 4 أعوام دائماً ما يحاولون الاندماج في مجتمع الكبار بالحديث عما يدور داخل منزلهم، لذا نبِّهي طفلك إلى عدم الإفصاح عما يحدث في بيتك، وقولي له: "هذا سرنا الصغير بيني وبينك". ليشعر بأهمية مشاركتك له، وأنه شخص مسؤول ومؤتمن على أمر المنزل.