تعدُّ الساحة التشكيليَّة السعوديَّة من أكثر الساحات الثقافيَّة بالمملكة المليئة بالقصص والمغامرات والمشاكسات، فهي شائكة أغلب الوقت ومثيرة للجدل، وإن تتول سيدة أهم المناصب في هذه الساحة فهي ثقة بحنكة المرأة السعوديَّة وقدرتها على سياسة الأمور ببراعة، خصوصاً أنَّها من داخل الوسط التشكيلي السعودي ومن عمقه.
الفنانة التشكيليَّة الدكتورة منال الرويشد، نُصبت أخيراً رئيسة للجمعيَّة السعوديَّة للفنون التشكيلية «جسفت» بدلاً من رئيسها السابق محمد المنيف، الذي قدَّم استقالته إلى المشرف العام لوكالة الشؤون الثقافيَّة بوزارة الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالرحمن العاصم، بعد سلسلة من الإنجازات والتحولات والصراعات للحفاظ على الجمعيَّة خلال فترة رئاسته منذ تأسيسها عام 2007.
ويذكر أن الفنانة منال الرويشد كانت تتولى منصب نائبة رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية سابقاً، ومديرة إدارة النشاط الفنِّي والمهني بوزارة التعليم، وعضوة مؤسسة في مجموعة الفنانات التشكيليات لمنطقة الرياض، كما أنَّها عضوة في عدد من اللجان والمجموعات والأعمال على مستوى الفنِّ التشكيلي والإعلام والتعليم العام في المملكة.
تحمل شهادة دكتوراه في التربية الفنيَّة تخصص تصميم، من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وعملت «معلمة بنظام المحاضرة» في كليَّة التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنيَّة في قسم التربية الفنيَّة، ورشحت كمعيدة، كما عملت معلمة تربية فنيَّة للمرحلة الثانويَّة، ومدرِّبة متطوِّعة لرسوم الأطفال في الموروث الشعبي في مركز الفتاة التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعيَّة.
ألقت العديد من المحاضرات وشاركت في ندوات محليَّة ودوليَّة، وأعدت العديد من البحوث العلميَّة والدِّراسات وأوراق العمل الثقافيَّة، ومن مؤلفاتها كتاب للتعليم المرئي لبرنامج «معاً نصمم غلاف كتاب»، وكتاب «لائحة تنظيم المعارض المدرسية للنشاط غير الصفي»، كما أن لها نشاطاً إعلامياً في كتابة المقالات، ورأست عدداً من اللجان الإعلاميَّة، وشاركت في العديد من المعارض الداخليَّة والخارجيَّة.
بعد أن عرفنا نبذة مبسطة جداً عن الفنانة الدكتورة منال الرويشد، رئيسة الجمعيَّة السعوديَّة للفنون التشكيليَّة، ما هي توقعاتكم لمستقبل الجمعيَّة؟ وهل سيكون هناك تغيير لمساراتها واتجاهاتها ورؤاها؟