لا يختلف اثنان على أن شجون الهاجري صاحبة حضور مميز ومؤثر خليجياً وعربياً، تحتفظ بشريحة كبيرة من جمهور من مختلف الأعمار وأصبحت أعمالها محببة لدى جميع أفراد الأسرة. تجدها في الدراما بألف وجه ووجه أما في برامج المسابقات فطفلة بريئة تضحك بتلقائية وتتحدث بعفوية.
شجون الهاجري خصت «سيدتي» بلقاء خلال الساعات الأخيرة من موسم شهر رمضان المبارك. إذ سجلت شوجي كما يحلو لجمهورها أن يسميها حضوراً هاما هذا العام من خلال برنامج «شوجي تايم» وعبر مسلسلين هما الأبرز هذا العام «اليوم الأسود» و«كان في كل زمان». الحديث معها اتسم بالصراحة والجرأة ولا تخشى انتقاد وتتقبل جميع الآراء بصدر رحب، وإلى التفاصيل.
حقق مسلسل «اليوم الأسود» ردود أفعال طيبة كيف رأيت تجاوب الجمهور مع المسلسل؟
قبل بدء التصوير كنا جميعاً على قلب واحد وانتابنا تفاؤل تجاه هذه التجربة الدرامية الجديدة والتي انتظرت طويلاً حتى تخرج إلى النور لاسيما وأن من يقف وراءها كاتباً بموهبة فهد العليوة ويتصدى للإخراج المخضرم أحمد المقلة إلى جانب مشاركة نجوم أعتز بهم مثل إلهام الفضالة ومحمود بوشهري وعبد الله بوشهري وآخرين. وكان من المفترض أن يصور المسلسل منذ عام ولكن التأخير صب في مصلحتنا. وها نحن قد وصلنا إلى نهاية ماراثون رمضان وردود الأفعال طيبة وتبشر بالخير وتثلج الصدر.
كيف تعاملت مع شخصية زينب هل تعاطفت معها؟
تعاملت مع الشخصية منذ الأيام الأولى التي تسلمت فيها النص وشرعت في قراءة القصة بشكل عام وركزت في دور زينب وقد تعلقت به، وجمعتني والكاتب فهد العليوة العديد من جلسات العمل لنتحدث عن الشخصية لاسيما وأنه تعامل معي من قبل في مشاريع درامية عدة ولكنه شدد على أن زينب تحتاج إلى تعامل خاص كونها تمر بنقلات درامية مختلفة. ولعل التعاون مع العليوة ذي طابع خاص لأنه صديق مقرب ويعرف إمكانات شجون. لذا كنت حريصة على الاستماع لنصائحه وتوجيهاته بخصوص الشخصية. وكما شاهدتم كيف كانت في الحلقات الأولى والتحولات التي طرأت عليها وكيف تعاملت مع الدور وصولاً إلى الحلقة الأخيرة حيث تقاطعت جميع الخطوط الدرامية. والمسلسل بشكل عام ذي صبغة فلسفية نوعاً ما من حيث الأفكار التي يحملها وأسلوبه في طرحها حيث أوضحنا للمشاهد طوال حلقاته الثلاثين مدى زيف الكثير من البشر، وانخداعنا في شخصياتهم عندما نلتقيهم في الوهلة الأولى، لكن ذلك الزيف لا يستمر طويلاً، لأن الأيام كفيلةً في كشفهم أمامنا، وتعريتهم تماماً من ذلك القناع الخداع، فالحكمة المعروفة تقول «إنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت»!
أنتقل معك الى محطة أخرى أيضاً خلال رمضان وهي «كان في كل زمان» العمل تعرض لانتقادات عدة كيف رأيت مشاركتك فيه؟
لا شك أن أي تجربة درامية تشهد تباين الآراء حولها ما بين مؤيد ومعارض ودعنا نتفق أن أي جدل يثار يؤكد تميز المسلسل وأنه حقق الهدف منه ووصل للجمهور، التعاون مع الفنانة القديرة سعاد عبد الله مثمر وبنّاء وإضافة لأي ممثل ورغم أن مشاركتي اقتصرت على حلقة واحدة وهي «الغزو العراقي». ولكني سعيدة بالعودة إلى التعاون مع الكاتبة هبة مشاري حمادة أيضاً من بعد «زوارة خميس» و«كناين الشام»، وبعد عرض حلقتي أتابع حالياً المسلسل مثل أي متفرج وأستمتع به للأمانة.
لنتطرق الى تفاصيل فيلمك السينمائي المقبل؟
من تأليف الكاتب فهد العليوة وبمشاركة الفنان عبد الله بوشهري ومن اخراج خالد الرفاعي. وسوف نبدأ تصويره قريباً. وتدور أحداثه في إطار رومانسي ولا أستطيع الإفصاح عن أية تفاصيل أخرى إلا بعد بدء التصوير.
ما أهمية السينما بالنسبة لفنان حظي بشهرة عربية مثلك؟
الفن السابع لا غنى عنه، هي توثيق لمسيرة أي فنان وإضافة إلى تاريخه، تمضي السنوات وينسى الجمهور المسلسلات ولكن تبقى الأفلام توثق حضور الفنان.
شكلت ثنائياً مميزاً مع الفنانة ريم ارحمة، ولكن البعض يدعي وجود خلافات بينكما حالياً؟
مجرد شائعات لا تمت للواقع بأي صلة، كما أنني قدمت هذا العام «ديو» أيضاً مع عبد الله بوشهري في «اليوم الأسود» والفيلم المقبل سيشهد تعاوناً مثمراً بيننا إلى جانب الثنائي الذي كونته مع نور غندور. وكان مميزاً ولاقى استحسان الجمهور وأنا اعتدت على تقديم «الديو» الفني في أكثر من محطة من مشواري.
أنت من عشاق الأدوار الصعبة والمركبة مثلما حدث في مسلسل «سامحني خطيت» حيث جسدت دور الضريرة هل من الممكن تكرار التجربة؟
أجد في مثل هذه الشخصيات تحدياً كبيراً أخوضه مع نفسي وأدواتي كممثلة، نعم لا أمانع تكرار التجربة فقد استمتعت خلال رحلة البحث عمن يوجهني لأحاكي أسلوب حياة تلك الشخصية. إذ تعرّفت إلى مدرب سعودي ضرير علّمني كل صغيرة وكبيرة تخصّ كل حياة الإنسان الأعمى، من حيث طريقة الإمساك بالعصا والمشي والاستدلال على الأماكن، مع استخدام التركيز على حاسة السمع بصورة كبيرة، ومن ذلك كلّه تعلمت معلومات كثيرة كنت أجهلها، إذ كنتُ أعتقد في السابق أن الضرير قد فقد متعة العيش بسعادة والتمتّع بالحياة، لكن الحقيقة هي أنه برغم فقدانه نعمة البصر، يظل متمتّعاً جداً بحواسه الأخرى التي وهبه الله إياها، كذلك علمت أن مسألة ارتداء النظارات تعود إلى الشخص نفسه، وهي لا تؤثر على الاطلاق.
رغم ما وصلت له من نجومية ولكنك تتعاملين مع الجميع بودّ ولم يجرفك تيار الغرور؟
ولماذا أغترّ؟ وعلى من؟ الجمهور وهو صاحب الفضل فيما وصلت له وصنع اسمي وله مكانة كبيرة عندي إذ أعتبرهم أهلي.
هل لذلك السبب تشاركين جمهورك أغلب تفاصيل حياتك؟
نعم أغلبها وليس كلها، أؤمن بأن الفنان ملك جمهوره ولكن أيضاً لدينا كفنانين جانب شخصي نطمع دائماً أن يبقى خلف الأضواء مثل أي إنسان طبيعي وهو حق مشروع.
متى تدخل شجون القفص الذهبي؟
مشاريعي الفنية تستحوذ على كل تفكيري وتشغل حيزاً كبيراً من حياتي ولا أجد وقتاً لأفكر في أي شيء آخر.
لمشاهدة أجمل صور مشاهير العالم زوروا أنستغرام سيدتي